الفنان التشكيلي عبدالحكيم نديم الداوودي

   بين رؤية الكلمة وقراءة الألوان

   

من اعمال الفنان التشكيلي عبد الحكيم نديم الداو ودي
          


لفنان التشكيلي العراقي   
شاكر بدر عطية
رئيس جمعية
الفنانين التشكيليين العراقيين
ا
لسويد
   2005

في ستينات القرن الماضي وما بعدها قليلا سلط الضوء على جيل الرواد الفني والثقافي بحكم النهوض النسبي للحركة السياسية وحالة التغييرفي نمط السلطة من ملكي الى جمهوري في عدد من البلدان العربية والمجاورة بأ ستثناء البعض من دول الخليج العربي ودول أخرى حيث الاستقرار في هيكل الحكم أبعدها من ويلات الحروب وتبعاتها بالرغم من السلبيات والايجابيات النسبية هنا وهناك سجل التاريخ موقفة من ذلك  ويبقى الأنسان هو التاريخ والتاريخ هوالأنسان.
نظرا لهذا الواقع افتقرنا من تسليط الضوء على جيل ما بعد ... وبعد الرواد تصاعديا وقلة الدراسات العلمية للنقد الفني التشكيلي بأستثناءات قليلة في بعض العواصم .
فغياب النقد او فشل المشروع النقدي اذن غياب آليةالتقييم العلمي الواعي لأبداع فن له امتداد للأرث الحضاري لماضي يخضع الى دراسة تقييمية علمية ليضع ايجابة واضحة لسؤال يدور بأذهان الكثيريين .                                                                                                                
ما هو مستقبل الماضي , وكيف النهوض بالحاضر لتسجيل موقف اوأثر لبصمة للمستقبل ؟
وبما أني لست بناقد ولا أملك من أدوات  التقييم سوى رؤيا فنا ن لنفس المرحلة
فالفنان عبد الحكيم نديم واحد من مئات الفنانيين التشكيليين العراقيين والعرب والأجانب لهذة المرحلة والتي غاب عنها شعاع الضوء.
للوهلة الأولى , آلية الرؤيا( العين) من خلالها تستقبل وترسل وبايعاز من العقل ضمن أحساس ورؤيا قد يكون لك تعرفت مسبقا على مكونات أعمال الفنان عبد الحكيم نديم عبر حلم أو في مرحلة الطفولة عندما تتصفح كتاب مزين بأعمال تشدك بألوانها بالرغم من عدم القدرة للقرائةللسن المبكر لذلك قبل الدخول الى المدرسة.
أذن أستطاع الفنان أن ينقل الينا نتيجة حسية ترتبط بذكريات الطفولة والبيئة والذكريات وآهات الأنسان مستخدما الأرث التاريخي .
في بعض من أعمالة... حالة النهوض او الصعود الى مرتفع  والنزول في نفس الوقت والمزج بين الحركتيين ضمن رؤيا تحويرية ذات أبعاد ثنائية في الشكل والأشارة مكونا بعدا آخر ذا دلالة رمزية مترجمة بمستنقع مائي أحيانا ودموي في حين آخر .
فالأرض والمساحات اللونية للفنان أحيانا في حالة غليان , وتوهج, ولهب وهذا ليس من فراغ بل أنعكاس عما حدث ويحدث في مسقط رأس الفنان ( العراق). والأنسان احيانا يقف في حالة إنحناء وبنصف حركةبتأمل خطاة من أنزلاق محتمل وقبس من خلفة كأمل منشود يرعاه .
وفي أعمال آخرى ترى التكوين الاولي للأنسان على هيئة حيوانات منوية ضمن رمزية حركية في حالة عناق  والأعمال تضع مساحة للتساؤل والحوار . هل أراد الفنان التأكيد  على أبوية المجتمع وذكوريتة بحيث أبعد الأنثى من المشاركة في صناعة القرار وما يترتب من أحداث سلبية عانت منها المجتمعات .
أما من الجانب التقني والتكنيك... بما أن الفنان عبد الحكيم نديم يستند على الفطرة من خلال الثيمة واللون , تراة محافظا على الأسلوب الفطري بالرغم من دراستة لقواعد المنظوروالفن أكاديميا والشكل واللون مكوننا مضمون من خلال امتزاج الاحساس الشعري للفنان واعيا في تناولة أسلوب او أتجاة فني ما موظفا  ذلك لخدمة موضوعاتة المتصلة ذهنيا وفكريا بالواقع الحديث ومجرياتة والاجترار من منهل الطفولة عبر خزين من الذكريات والاحداث على السواء في العراق والغربة.
الفنان عبد الحكيم نديم يريد أن يجمع بين الكلمة واللون ليعبر عن حالة أنسانيةفي واقع غيبت فية العدالة وجعلت منها الأحداث ذات مقاييس جاهزة للقانون.