لو ‌‌أصبح العراق جزأ من الأمة العربية، لخسر الکورد وعلی الدستور السلام

محسن جوامير ـ کاتب کوردستاني

  

هناک مناورات  سنية للإلتفاف علی هوية الدولة لإضفاء صبغة العروبة علی العراق لطمس هوية الشعب الکوردي خاصة في المنطقة، کخطوة لإتمام مشوار بقية المؤامرات المحاکة علنا وليس سرا وعلی مسامع الناس وامام أعين الکورد نهارا جهارا، ولاسيما بشأن المناطق المتنازع عليها مثل کرکوک وأخواتها والتي حدد حلولها الدستور وبالتوافق...

 

إن خضوع الکورد لمطالب السنة التي لا تمثلها إلا أطراف فقدت إتزانها تحت وطأة الهزيمة التي أصابتها بفعل عدم تعاملها العقلاني مع الواقع الإقليمي والعالمي وتهافتها علی فتات الأفکار البعثية والعروبية المتهرئة، ما هي إلا إنحراف عن المبادئ التي من أجلها قدم شعب کوردستان التضحيات وقامت قيامة حلبجة والأنفالات... وبالتالی يعتبر أکبر هزيمة في تأريخ الکورد أمام طرف حارب الکورد بالأمس وبضراوة وهو صاحب أکبر قوة في المنطقة وانتصر الکورد، ويحارب الکورد اليوم ويهزمه‌ والکورد في أشد قوته‌...

 

 وفي هذه‌ الحالة علی الکورد أن يترحموا علی لوزان ويقرأوا الفاتحة علی نضالات الشيخ محمود وپيران والقاضي محمد والبارزاني والخزنوي، في مجلس العزاء الذي يقيمه‌ عدنان الدليمي والمطلک، وأدا وتدفينا لکل الآمال الکوردية وإبتهاجا بإنتصار البعث الجديد بعد ولادة الدستور الجديد...

 

إن قبول الکورد اليوم بمقترحات من يقال أنهم من أهل السنة، من خلال إجراء تعديلات يوصف بأنها جانبية هامشية علی مادة الدستور، يعني فتح الطريق أمام إجراء تغييرات لا تجعل الکورد وکوردستان مستقبلا إلا في الهامش ولا يعيشون إلا علی فتات الحقوق وسقطها بعد أن کان مطلبهم في الأستفتاء العام الإستقلال وتشکيل دولة کوردستان...

 

وأول القطر غيث ثم تنهمر الهزائم..!

 

Mohsinjwamir@hotmail.com