مأساة الركض وراء الأئمة على الجسر
خليل نوري

   

المأساة التي تحدث للشعب العراقي سواء التي حدثت على جسر الأئمة او في النجف او الكربلاء  قديما او حديثا سببه الاول الركض و راء الأئمة والسادة والشيوخ سواء من الشيعة اوالسنة . الذين يتمكنون بدجلهم ومكرهم ان يسيطروا على عقلية المجتمع لاستغلالهم ويخلقون لهم مناسبات وتقاليد بالية الذي ليس لها ربط بحياتهم اليومية لكي يضحوا من اجله ويحاولون ان يحتفظوا بتلك التقاليد وإدامتها جيل بعد جيل ان مثل ما حدث على الجسر الأئمة ليس الوحيدة وانما حدثت في الماضي في النجف وكربلاء وفي مواسم الحج في السعودية ,

ان ماحدث ليس الا من مصلحة هؤلاء الدجالون انهم سوف يستغلون تلك الفاجعة لتكون مناسبة اخرى لتجميع الناس وقراءة خرافياتهم ودجلهم ونشر احقادهم الطائفية ان السياسة القذرة التي لعبتها اميركا منذ احتلاله للعراق واعطاء الفرصة للاسلاميين من الطرفيين ليكون صاحب السلطة في عراق المستقبل و دعمهم لتلك العملية بدأة وفي الوهلة الاولى للاحتلال واظهروا بان العراق  دولة اسلامية وكان ذلك وضحا عند مشاهدتنا الاخبار اليومية رأينا كيف المراسلون يقفون امام قبعة الجوامع والحسينيات وكأنه لاتوجد منظر أو بناية غير الجوامع ولكن كان تلك من ضمن خطتهم الاعلامية ان الاسترتيجية الحقيقية  الاميركية ليس بناء الديمقراطية في العالم مثل مايدعون لان ليست من صالحها ان تساند اي حركة ديمقراطية وشعوب العالم من اجل بناء دولة ديمقراطية وخصوصاً العراق من حيث الموارد النفطية وموقعها الجغراقي أوليس تساند الملوك والأمراء وشيوخ المنطقة وهم اعز حلفائه و الذين يستفزون حتى من كلمة الديمقراطية  .

أن المأساة سوف تستمر وتكون اكثر الضحايا من الطبقة العاملة والكادحة وذلك لكون تلك الطبقة  الطبقة اللاواعية والتى تنجر وراء الخرافات الدينية والقومية والذي لامفر منها لان البرجوازية الاميركية وحلفائه وعملائهم هم المسيطرون على جميع المرافق وان لقمة العيش والحياة اصبح في قبضة هؤولاء , هذه السياسة القذرة مورست بحق الطبقة العاملة و الكادحة العراقية منذ فترة طويلة ان النظام البعث المقبور مارستها عندما كان تحكم البلد والذي استغل هذه الطبقة لمدة   35سنة واصبحت تلك الطبقة الوقود المستمرة لادامة حروبه العنصرية والشوفينية وحتى الاحزاب الكردية خطت نفس الخطا في حربهم مع بعضهم في تسعينات القرن الماضي والذين سيطروا على موارد كردستان العراق وتقاسموا بينهم وحرم الطبقة العاملة والكادحة منه الا الذين ينصرهم وهناك وقائع مؤلمة حدثت حيث قتل ناس ابرياء لكونهم انتموا الى احد الفصيليين وشاركوا القتال من اجل كيس من الطحيين , واليوم نرى كيف القومييون العرب والتركمان يجمعون من جهة والاكراد من جهة اخرى يريدون جر الطبقة العاملة في كركوك الى حرب اهلية اخرى .

واما السبب الغير المباشر والذي تقع على عاتق الاحزاب الاشتركية و الوطنية ومنهم الحزب الشيوعي العراقي الذي كان له دور كبير في اغفال الطبقة العاملة والكادحة لمساومته مع حزب البعث المقبور في القرن الماضي و القوة الرجعية الحالية وبدل ان يقوم بتوعية الطبقة العاملة والكادحة للابتعاد من تلك الاوهم , ان الخلاص من المأساة والقتل الجماعي لم يتم الى ببناء مجتمع مدني لاقومي ولاديني تكون الانسان متساو في الحقوق والواجبات ولا يتم ذلك بالقاء الشعارات وإنما بتكاتف  الشيوعيون والاشيراكيون  الجدييون لهذا المبدء ونضالهم الدئوب الحقيقي وقيادتها .

   

خليل نوري-------------6-ايلول-05