الارهاب الاعمى !!
خليل كارده

   

من اولويات اي علاج هو تشخيص المرض اولا وبعد ذلك وصف الدواء الناجع له للشفاء , اردت من هذه المقدمة ان اوضح للقارئ الكريم مكمن العلة ووجوب استأصاله ,ان ما يقوم بهذه الاعمال الارهابية هي جهة تكاد واحدة وان كانت من منطلقات مختلفة , وهذه الجهةهي القوى التكفيرية السلفية او ما اصطلح ان تطلق على نفسها الجماعات السلفية الجهادية ( التكفيرية ) , وهذه الجماعات تنطلق من فلسفة وايدلوجية تكفر كل من ليس منهم بغض النظر فردا كان او شعبا او حتى دولة , مسلما كان او غير مسلم وهذا ما لمسناه من عملياتهم الجبانة في اسبانيا وكوردستان ولندن والعمليات الشبه يومية في العراق واخيرا في مصر ( شرم الشيخ ) التي راح ضحيتهاالعشرات من المصريين والعرب والاجانب الابرياء , اذا فرضنا جدلا ان ما يقومون به في العراق هو جهاد ضد الاحتلال الامريكي ! اذن ما هو مبررهم لعملياتهم الجبانة في مصر!؟؟ في حين ان معظم الضحايا من العمال المصريين البسطاء!! اذن نستنتج ان هذه الفئة الضالة لديها اجندتها الخاصة وهي القتل والتدمير وافناء كل من لم يؤمن بمنهجهم التكفيري طفل كان او امرأة اوشيخ عجوز دون اي واعز ديني او اخلاقي , ان كنا فيما سلف استطعنا تشخيص المرض فعلينا اذن وصف العلاج ومن وجهة نظري وراي علينا ان ناخذ بالنقاط التالية :

1- كتابة التاريخ الاسلامي من جديد ومن مؤرخين حياديين.

2- تطوير مناهج التعليم في المدارس ( الدينية والتربوية ) .

3- التثقيف التربوي في  المساجد والمدارس وحتى في البيوت .

4- فضح فكر وايدلوجية هذه الفئة الضالة في الفضائيات وجميع وسائل الاعلام المختلفة .

5- الدخول معهم في حوارات لتهميشهم ودحض حججهم .

6- تجفيف ينابيع هذه الفئة الضالة .

7- التخلى عن ازدواجية المعايير واستخدام بعض الدول العربية لهم مرحليا .

8- زرع التسامح والمحبة في مجتمعاتنا .

اذا اخذنا بنظر الاعتبار هذه النقاط والعمل الجدي نحوه لامكنا محاربة هذه الافة ووأدها , وعلى الدول العربية التى تسمح لهم بهامش من الحرية فعليهم من الان العمل الجاد لمحاربة هذه الفئة الضالة لكي لا ينقلب السحر على الساحر , كما حصل في مصر .

على الدول والمنظمات التكاتف والحيلولة دون ان يشري هذا المرض الافة , لان ما حصل في اوروبا ومصر لن تكون الاخيرة لان الارهاب اعمى , وهمهم الوحيد تدمير كل من لا يؤمن بهم .