أيتام أتاتورك يكذبون من جديد
أحمد رجب

   

ليس غريباً أن يلجأ أيتام أتاتورك من الطورانيين الحاقدين على الكورد إلى سرد الأكاذيب وتشويه التاريخ وطمس الحقائق وإخفاء الوقائع لأنّهم والحق يقال اصبحوا اساتذة وخبراء في هذا الميدان، ميدان الكذب والدجل.

على موقع إيلاف وفي زاوية تحقيقات ترجم السيد نصرت مردان مادة كتبها " استاذ " طوراني كذّاب هو "البروفيسور" صبحي ساعتجي، وعنوان المادة هو : " شذى التاريخ في أحياء كركوك " !!.

من الأجدر قبل كل شيء الإشارة إلى أنّ السيد نصرت مردان هو الآخر ليس صادقاً فيما يكتبه حول كركوك والكورد بدءاً من اكاذيبه في عرضه لوثيقة عثمانية نادرة عن كركوك وصولاً إلى كذبته الكبرى من أنّ نوروز ليس عيداً قومياً للشعب الكوردي.

انّ السيد صبحي ساعتجي الذي كتب موضوعه : " شذى التاريخ في أحياء كركوك " يكرّر أكاذيب الذين سبقوه من أحفاد أتاتورك، وانّ الكتابة شأن من شؤونه الخاصة، وهو حر، وان الكورد لا يهتمون بالإسطوانات المشروخة، ولكن ما يهمنا هو أن السيد نصرت مردان الذي يتفنّن في ترجمة الأكاذيب يزعم :

( أن كركوك بدأت تشهد بناء مساكن عشوائية مع بدء نظام بغداد بتشجيع استيطان العوائل القادمة من الجنوب مقابل حوافز مادية.حيث تم بموجب عملية تعريب كركوك إخلاء بعض المناطق التركمانية من سكانها ) وهو يتعّمد ولا يشير إلى الكورد، ويريد أن يوحي للآخرين من الذين لا يعرفون شيئاً عن التهجير القسري الذي مارسه المجرم صدام حسين ونظامه الدكتاتوري الدموي من أنّ كركوك مدينة تركمانية، وليست كوردية.

والسيد نصرت مردان الذي عاش مع الكورد في مدينة كركوك يعلم بأنّ النظام الدكتاتوري الساقط مارس الأعمال الإجرامية بحق الكورد قبل الآخرين من المراقبة والترهيب والإعتقالات والتعذيب والإعدامات، وطرد العوائل الكوردية بالجملة، وإسكان العوائل العربية التي جلبتهم السلطات الدموية محلهم، وعليه أن لا ينكرتلك الحقائق الدامغة، والجميع بما فيهم التركمان قد ذاقوا الأمرين من "خيرات وبركات " عصابة صدام حسين الإجرامية.

على السيد نصرت مردان أن يتجّنب الإيغال في الكذب، وأن لا يقلب الحقائق، فليست هناك عناصر متطرفة تقوم بالتسلل إلى كركوك من المنطقة "الشمالية " لتغير التوازن السكاني فيها لصالح أهداف سياسية، كما عليه أن يعلم ( إن كان جاهلاً ) بأن العوائل الكوردية والتركمانية التي تمّ طردها من المدينة أثناء نظام صدام حسين الدكتاتوري لها الحق في العودة إلى ديارهم سواءَ شاء أو أبى هو وأسياده.

لقد أصبح الكذب والدجل ديدن الحاقدين من أمثال صبحي ساعتجي ونصرت مردان وأيتام أتاتورك الذين يرددون  مغالطات من أنّ مدينة كركوك تركمانية !!، وعليهم أن يتوقفوا عند عدد الذين شاركوا في تظاهرة  التركمان في كركوك يوم 14 تموز 2005  الذين جاؤا من ديالى والموصل وأربيل وكفري وطوزخورماتو وتازة خورماتو والتون كوبري وتلعفر وبقية المناطق التركمانية الاخرى  الذي لم يتجاوز 150 فرداً، وعليهم معرفة حجمهم الحقيقي، وأن لا يصدقوا مزاعم " الجبهة التركمانية ".

وفي المقابل يشارك عدد من عناصر النظام الساقط الذين بدأوا يعملون تحت واجهات أخرى نصرت مردان وزبانيته، ومن الضروري هنا الإشارة إلى الحثالة البعثية والمخبر عند السفارة العراقية في رومانيا أيام حكم البعثيين المجرمين الذي يتحدث هذه الأيام باسم الوطنية، ويحاول التقرب من حكومة السيد الجعفري، لا بهدف شريف وإنّما من أجل دق اسفين في علاقات الأحزاب المتحالفة، والذي زعم أثناء الانتخابات ( وبكلمات نابية ) :

فقد تصرف البيشمركه ورعاع الأكراد  برعونة تحت جنح الظلام ،و نقلوا في سيارات الحمل فلاحين مساكين كالأغنام ، ليشاركوا في تزوير الإنتخابات التي يعولون عليها بخبث. لاحظوا عبارة : فلاحين مساكين كالأغنام .

وهو يزعم اليوم : كركوك ،المدينة العراقية التي يشكل التركمان غالبية سكانها.

المشكلة ليست كركوك كما يلاحظ المرء، وانما العداء للكورد وكوردستان، فمن يقف مع حقوق الكورد بإستعادة كركوك، وإعادتها إلى أحضان الأم كوردستان يتعرض إلى هجوم من قبل الحاقدين، وأمامنا مثال :

يقول الأستاذ الدكتور منذر الفضل : أنّ من يقول أنّ كركوك غير كوردستانية فهو واهم. ومن يقول بعدم حق الكرد في الإستقلال فهو (واهم).

إزاء تلك العبارات يتعرض الدكتور منذر الفضل إلى كلمات نابية من أسماء نكرة، ومن الحاقدين لأنهم يعلمون بأن الدكتور منذر الفضل يقف إلى جانب الحقوق القومية المشروعة والعادلة للشعب الكوردي.ونحن أبناء الشعب الكوردي نعتز ونفتخر بالذين يقفون مع نضال شعبنا الشجاع، وفي نفس الوقت نقول بأنّ مدينة كركوك هي : القدس، القلب، العين، الشريان، وأقدس من كل المسميات، والذي لا يقبل فهو واهم، وليفعل ما بإستطاعته، لأننا نكررعليه وعلى أمثاله بأن كركوك كوردية.