الى متى الصمت ايها الكورد
جلال الجباري 


لقد نضح الاناء بما فيه وتبلور بشكل واضح الاهداف والنوايا  السيئة للقيادات الشيعية وبالاخص تجاه الكورد وقضاياهم العادلة , وها ان الاجندة الحقيقية للاسلام الشيعي المتخلف بدءات تفضح عن نواياها ونوايا من يوجهها من خارج الحدود بدءا (بنسيان ) الفيدرالية في اداء القسم لوزارة الجعفري ومرورا بزيارته ( المهمة ) جدا الى تركيا وانتهاءا باصدار قرارات مشبوهة معروفة النوايا والنتائج,  تمهيدا لاجهاض الفقرة 58 كما حدث تماما مع بنود اتفاقية 11 اذار عام 1970 .

ان القيادات الشيعية وعلى رأسها الدعوة والمجلس لا يعدوان الا كونهما الوجه الشيعي للشوفينية العربية مضافا اليهما الاحقاد الفارسية المعروفة تجاه الكورد وقضيته القومية العادلة ومن يتغافل عن هذه الحقيقة كمن يدفن رأسه في التراب درءا للخطر المحدق.

ان محاولات التسويف في حل قضية كركوك ووفق الاسس المتفق عليها سابقا يعيدنا عقودا الى الوراء وهي ليست  فقط تراجعا واضحا من كل الاتفاقات التوافقية السابقة بل وتشكل ايضا بادرة خطيرة تهدد كل العملية الديمقراطية في العراق.

ان الواجب القومي والوطني تحتم على القيادات الكوردية وبالاخص الحزبين الرئيسيين في كوردستان الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني اتخاد موقف قومي ووطني مسؤول تجاه ما يجري  , ان الاستمرار في مؤسسات الدولة العراقية ( حكومة وبرلمان) من قبل ممثلي الكورد يعتبر موافقة وسكوتا عما يجري ضد الكورد وحقوقه المشروعة وعليه فان الرد العملي لكل ما يحاك ضد الكورد وتجاه قضية كركوك بالذات يتطلب  الانسحاب من كل مؤسسات الدولة لحين التطبيق الفوري للفقرة 58 من قانون ادارة الدولة المؤقت ,والا يكون هؤلاء الممثلين بدءا بالسيد جلال الطالباني والوزراء والبرلمانيين قد خالفوا الوعود التي على اساسها شارك و  صوت شعب كوردستان في الانتخابات العراقية العامة  في اكتوبر الماضي , ويكونون ايضا شركاء في الابقاء على الاوضاع التي اسسها النظام البعثي المباد.

والانسان الكوردي  يتسائل الآن وبالحاح , اذا كان وجود خيرة قياديي الشعب الكوردي ممثلين عنه في بغداد لم يحقق اية اهداف ملموسة للشعب الكوردي , فهل لايزال هنالك جدوى في التمسك بهذه المواقع في العاصمة بغداد ام ماذا؟؟؟