أميد کوبرلو، من فمك ندينك 
    فهمي کاکه‌يي

   

قرأت مقالتين عجيبتين للکاتب أميد کوبرلو هذه الأيام و لأنني لا أستطيع ترك التعجب من العجيب کان لا بد لي من أن أکتب بعض السطور و أضع بين يدي القارئ الکريم مقتطفات من هاتين المقالتين و مقتطفات من مقالات سابقة للکاتب الموما إليه للمقارنة و الإندهاش.

المقالة الآولی هي بعنوان: إلى فخامة السيد جلال الطلباني مع كل التقدير ، ألف مبروك إنتخابكم لرئاسة العراق. يقول فيها :

(...فألف مبروك انتخابكم الميمون هذا لشعبنا الذي ناضل سنوات طويلة وقدم تضحيات كبيرة من أجل هذا اليوم العظيم . فمبروك انتخابكم يا سيدي للعرب والتركمان وكافة العراقيين قبل أبناء شعبنا الكردي..)

کما يقول:

(..وإنني على يقين بأن سياسيا محنكا ذو عقل كبير وصاحب أفكار ثورية مثلك سيضع جميع أبناء شعبه في حدقة عينيه وسيعمل لإرضاء جميع أبناء أسرته العراقية الواحدة دون تفريق بين هذا الشعب وذاك وبين هذه الطائفة وتلك. وإنني على يقين أيضا بأنكم لو فعلتم هكذا ستكبرون في عيون العراقيين أكثر وأكثر وتزرعون الحب والوئام في قلوبهم من جديد وتساعدون على تحقيق السلام والأمان لهم.)*

و لنقارن ما قاله أميد کوبرلو سابقا بحق السيد جلال طالباني في مقالة بعنوان: لا نريد رئيسا طاغيا وعنصريا مثل صدام. يقول فيها:

(..قام أشخاص يعتبرون أنفسهم مناضلون لشعوبهم ووطنيون كأنهم هم الذين زاحوا الكابوس الصدامي في العراق بترشيح أنفسهم لرئاسة العراق ومن أولئك الأشخاص الذين يحملون مبادئ العنصرية والانفصالية جلال الطالباني الأمين العام لحزب الاتحاد الكردستاني الذي رشح نفسه لكي يكون أول رئيس كردي في البلاد.)

کما يقول:

(..أ بهذه الروح الشوفينية الحاقدة ينوي الماما جلال أن يحكم العراق بعد نجاة العراقيين من ظالم ووحشي مثل صدام؟ أ بميله وانحيازه العنصرية لأبناء جلدته هذه يريد أن يصل إلى قمة العراق لتحقيق نواياه الشريرة في ضم كركوك وبقية المناطق النفطية الحيوية من شمال العراق إلى الإقليم الكردي بغية إمكانه والبارزاني في المطالبة بالانفصال عن العراق؟)

و يتفضل أيضا ليقول:

(..كما ونرجو من أولئك النواب الذين حسن العراقيون في اختيارهم عدم الموافقة على منح الرئاسة إلى الطالباني الذي لم يحمل الروح الوطنية العراقية ولا يستحق أن يكون رئيسا للعراق ويختاروا شخصا نزيها وذو تاريخ وطني مشرف يليق به أن يكون رئيس العراقيين،)**

و في مقالة أخری بعنوان: نعم للفدرالية ولا للانفصال. يقول کوبرلو

(..فعلى العراقيين جميعا أن يستفادوا جيدا من تجربة الفدرالية التي تم تطبيقها في الإقليم الكردستاني بين المحافظات الشمالية الحبيبة(سليمانية، أربيل ودهوك) عند ولادة الفدراليات الجديدة بين المحافظات العراقية الأخرى.)

کما يتشرف ليقول عن کرکوك و المستوطنين العرب:

(..وأما بخصوص كركوك فمثلما تفضل السيد الطلباني فأهاليه هم الأولى تقرير مصيرهم في الارتباط بالإقليم الكردي أو إقامة نظام فدرالي خاص بهم وذلك بعد عودة الوضع إلى طبيعته في المدينة، أي عودة جميع المرحلون الكرد والتركمان إلى دورهم وأراضيهم وقراهم التي طردوا أو رحلوا منها والتي تم تسليم تلك الأراضي والأحياء والقرى إلى العرب المستفيدين الذين جاء بهم النظام البعثي الفاشي المتغطرس من جنوب العراق (لكي يزرع الشك التفرقة والعدوان والكراهية البغضاء في قلوب الأخوة) وعودة أولئك المواطنين المغررين بهم من قبل الجلادين الأوغاد إلى مدنهم وأراضيهم ومساكنهم التي جاءوا منها..)***

و کان سابقا قد قال في مقالته: الأقلام التي تتحدث عن الحقائق لن تكون مسمومة

(..وكيف يريدنا الزميل بابان بأن لا نكتب عن تلك القيادات وصحفها التي تصدر في العاصمة بغداد تتهجم على العرب في كركوك وتوصفهم بأنهم لصوص ومجرمين، ناسين بأن رموز تلك القيادات وعناصرها المسلحة هم اللصوص والمجرمين..) ****

کما يقول في مقالة أخری بعنوان: تحرك العرب والتركمان سوية في كركوك

(..نتمنى أن يعود أولئك السادة الأفاضل الذين ملئت عيونهم الطمع والجشع إلى عقولهم وتفكيرهم السليم والتخلي عن كردية المدينة وإلحاقها إلى كردستانهم لأنها مستحيلة حتى لو نالوا دعم قوات التحالف وحكومة أياد علاوي فالاستفتاء العام الذي سيطالب به أهالي كركوك من بقية الأكراد سيفشل مخططاتهم، وإنهم يعلمون جيدا بأن الغالبية الساحقة ستكون للعرب والتركمان والكلدان والآشوريين والأرمن في نهاية المطاف.

... وتخلي الميليشيات الكردية عن إجبار العرب بالرحيل عن المدينة بالقوة...)*****

هذا الإنقلاب العجيب في آراء و مواقف کوبرلو جعل من إحدی المواقع العراقية تکتب عنه بعنوان: أوميد كوبرلوا يؤيد اخراج العرب من كركوك.

جاء فيه:

(منذ فترة ليست بالقصيرة قررنا عدم نشر اي مقال يصلنا من اوميد كوبرلوا رئيس تحرير مايسمى  بتوركمان شاني. وكان كوبرلوا يحاول الايحاء بانه من التركمان المظلومين ويطرح نفسه بانه من اشد المدافعين عن هذا الشعب وكنا متاكدين بانه ليس كذلك بل هو انتهازي معروف اذ وصلتنا  رسائل كثيرة عنه سنقوم بنشرها فيما بعد.

لانريد الحديث طويلا عن كوبرلوا هذا فهو لايستحق اكثر من بضعة اسطر تكفي لتذكير الاخرين بحقيقة هذا المدافع الصنديد عن حقوق شعبه وكرهه للدولار اذ انه لايقبل عطية من احد.

طلع علينا هذا الفطحل بمقال قال فيه انه مع اخراج العرب من كركوك ثم بعد ذلك يحق لكل العراقيين السكن فيها (فلم هندي)

شكرا يا كوبرلوا  فنحن نعرفك من زمان ******

أما أنا فلن أقول أکثر من: مسکين أميد کوبرلو، لقد إنطبق عليك المثل الشعبي:

لا رضت بزويجها و لا حظت بسيد علي

 

ملاحظة: أقوال کوبرلو منقولة کما نشرت بأخطاءها اللغوية و الإملائية.

fahmikakaee@yahoo.se

*http://www.syriamirror.net/modules/news/article.php?storyid=5868

**http://www.syriamirror.net/modules/news/article.php?storyid=4852

***http://www.kitabat.com/i4127.htm

**** http://www.kitabat.com/i3571.htm

***** http://www.syriamirror.net/modules/news/article.php?storyid=3037

****** http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=83374