خضیر طاهر ودعوته الی إبادة الكورد

روحی كوردێك

   

rohikurdek@yahoo.com 

ردا علی خضیر طاهر، الذی اثبت للجمیع خبثه وشوفینیته، ویدعوا كما فعل سیده صدام، لحصار كوردستان، وتوجیه ضربات وقائیة ضد شعب كوردستان وبمساعدة اسیاده الامریكان.

هكذا هم، وهذا هو عقلیتهم المتعجرفة التی لا تؤمن لا بدین ولا بمبدأ. لم یمضي سنتين علی سقوط الطاغية، وهم الذین یتربصون بالكورد الدوائر، لا یریدون للكورد الخیر الا ان ینصهرو في بوتقة قطاع الرؤوس. ان ما كتبه خضیر لا یلیق بكاتب یفهم ثقافة الدیموقراطیة، والحریة لكل ابناء البشر.

انا لست عنصریا، واكن كل الاحترام لجمیع العرب، ولا افضل كوردیا علی عربي، او جنس آخر. وافهم تماما أن الناس سواسیة امام القانون، لكل الحق في الحرية والعدالة وحیاة سعیدة، واكن كل الاحترام لكل من هكذا يفكر، ولا اعمم ابدا ما أعبر عنه هنا في هذه العجالة. ولكن یبدوا ان الكثیر من الإخوة العرب لا يريدون ذلك للكورد، ولا يرضون باقل من الانصهار والموالات للعرب، نعم الموالات او التبعية الابدية، ولا یعترفون بوطنهم وبانهم شعب مختلف عنهم. وهذا ايضا كان ديدن الامويین والعباسيین، عندما كانوا يعتبرون الكورد موالين لهم، او شعوبيين عندما يطالبون بحقوقهم وبالمساوات مع العرب.

 افهموا لمرة واحدة، نحن لسنا عرب، وما ادعینا یوما بان العرب لیسوا بعرب أو لیسوا ببشر.

ولكن نحن شعب آخر، خصوصیاتنا مختلفة، لغتنا مختلف، تاریخنا مختلف، آمالنا وآلامنا غیر آمالكم وآلامكم، وطننا قسم قصرا، ووزع قصرا، وآن لنا ان نعیش كما یعیش البشر، واذا تمادوا اكثر مما یقولون ویفعلون، یجبرون الكورد ان یرد الیهم اخر رباط یربط الشعبین وهو الاسلام.

 ما الذی یضیركم ان یعیش‌ شعب كباقی البشر علی ارضه بحریة وكرامة. یاناس هناك توزیع استعماری شوفینی یجب ان تصحح، لا العرب یستفیدون من احتلال جزء كبیر من وطننا، ولا نحن استفدنا منهم خلال اكثر من ثمانین سنة غیر عملیات الابادة الجماعیة التی شنوا علینا وتعریب جمیع مدننا المحاذیة لمناطقهم. وهذا هو احدهم (خضراوی علی وزن زرقاوي) من جدید یطل علی نافذة اعلامیة لكي یرشد الاخرین لبدأ مرحلة جدیدة من الابادة، وبدأ صفحة جدیدة من هدر دماء الابریاء. ان ما یقترحه بحق فتنة یثیرها كثیرون من امثال خضیر لانهم لا یحبذون هذا الازدهار والحریة التی یتمتع بها الكورد فی مناطقهم. اتركوا الكورد وشأنه، حتی یترككم وشانكم، لا العرب من الكورد ولا الكورد من العرب. ما رأی الكورد من العرب خیرا، وها هو خضیر یثبت بانه لا یملك لمستقبلنا غیر ما صرح به من الموت.

له وطنه ولنا وطننا. نتحاشی من مستقبل مشترك مع امثاله العدوانیین، والعنصریین. 

وا اسكندراه، این انت حتی تقیم بیننا وبین جیراننا ردما، كما اقمته من قبل، حتی نستریح من ثقافتهم العدوانیة، وهجمات الابادة الجماعیة.

هذه الثقافة بحق دلیل جلی وواضح علی ما یعبر عنه الكورد من مخاوف وطرح لضمانات لكی لا تعود الالام مرة اخری الی ربوع كوردستان، ولكن مع الاسف هناك كثير من العراقيين العرب الذين يبخلون عن الكورد حتی بوضع ضمانات مستقبلية لكي لا تكرر ما يصرح به هؤلاء الشوفينيين.

ولیعلم خضیر وامثاله، كوردستان لیس ملكا لاحد الا لشعب كوردستان بكل مكوناته. وبقدر ما یثیرون هذه الثقافة الشوفینیة بقدر ما ینفرون الكورد من فكرة التعایش وتقبل الاخر. ان هؤلاء الشوفينيين كانوا سببا وسیبقون السبب الرئیسي لجمیع الامنا وهدر دماء شعب جنوب كوردستان بثقافتهم الظلامية، والغاء الآخر، والبادی اضلم. وسیعلم الذین ضلموا اي منقلب ینقلبون.

وليعلم الاخوة العرب الطيبين نخن لا نكرههم، ونريد لهم كل الخير، ولكن عليم ايضا ان يدينوا هذه الاصوات الشاذة التي تدعوا الی ابادتنا، وامتلاك حريتنا. وليس عيبا ان نكون نحن كما نحن، وان نعبر علی ما نريد من حقوق ومساوات كباقي ابناء البشر. وان الاحزاب الكوردية بحق لا تعبر عن رغبات الشعب الكوردي مع احترامنا لسياساتهم، لان الشعب عبر عن رأيه بصراحه في الاستفتاء التی اجريت فی كوردستان، وهم يريدون الحرية كاملة ودون نقص، كما نريد ذلك للجميع.

HOME