الكورد الجحوش والكاتب سرحان   ........ خالد مجيد فرج

   

 

يقول سرحان في موقع كتابات (حقيقة اقول لو كان هناك مجال - لي انا شخصيا - في النقد الادبي وتناول هؤلاء لأخرجتهم من الحقل السياسي والادبي). لحسن حظنا نحن الكتاب الكورد ان السابق لعصره واوانه منشغل هذه الأيام (شويه) بأمور اكثر اهمية من النقد الأدبي وإلا لنفذ تهديده واخرجنا من الحقلين معاً و بضربة معلم ولظل هو الفارس المقدام الذي يصول و يجول وحيدا متفردا  بين حقول البصل ومروج الشلغم لينهل من معينهما افكارا ليست فقط مفيده للأمة العربية اليوم بل سيظل يدرس في الجامعات و المعاهد المعنية بالعلوم السياسية والتنظيرات الستراتيجية لأجيال اخرى قادمة ويبعث هو شخصيا بناء على طلبات عديده وملحة وعلى سبيل الأعارة الى بعض البلدان النامية في مجال حقوق الأنسان و التعامل الحضاري مع الأقوام المتأخية ليكون اراءه في هذه الأشكاليات (قصدي العرقية) مشعلاً لهم ومنارة وليقول لهم اكتبوا يا اعزائي الطلبة:

ـ اي فارس غير عنترة  جبان.

ـ من يطالب بحقوقه القومية  لص و قاطع طريق ورديف للشيطان.

ـ اي زعيم مهما كان مرتبته بين بني قومه طالما هو ليس منا فلن يفيد معه ولامع شعبه إلا الكيمياوي والخردل وقتل رجالهم واطفالهم وسبي نسائهم بأستعانة بأية من القراَن.

ـ اي كاتب لايتفوه بما يفرحنا ولا يتنازل عن ارض ابائه و اجداده لمصلحة الزيادة في رقعة الوطن العربي ولا يبارك مافعله فارس الأمة في هذا المجال ،حيث في الهمجية لايشق له غبار ومن لا يخون قضية شعبه ولا يقف اجلالا لعلم الفاشية البعثية ولا يدخل دارة سرحان فليس له العهد والأمان.

ـ واي كويتب! لايرد الا بالشتيمة والسباب وتعلم جيدا من دروس (الكيمياوي على) المجانية في قتل الكورد وافكارهم وموطنهم بدم بارد فكونوا على يقين بأنه سرحان.

واي شخص باع عرضه و ارضه وشرفه للمحتل العربي وحمل السلاح ضد بني جلدته يكنى عندنا مفرده بالجحش والمثنى جحشان.

ولكن الذي لم يبينه السيد سرحان هو كيف يخرجنا من مجال الكتابة هل يتبع سياسة الجينوسايد ( الأبادة الجماعية) التي اتبعه سيده القابع وراء زنازين العلوج ويحرق الأرض والنسل حيث لا يبقي علينا نحن ولا اطفالنا كي لا يكون هناك لا اليوم ولابعده كوردي واحد يرد عليه وعلى امثاله من انصاف المتعلمين أم يستعين فقط بمواهبه الفذه في الكتابة ويجعل منا نحن  الكورد منصعقين امام عبق عباراته ورصانة اسلوبه و جزالة الفاظه وادبه الجم وانسانيته المتدفقة واعترافه بما جرى للكورد على يد اخوانه في الدين وحقنا في تقريرمصيرنا بنفسنا على ارضنا كوردستان كما له و لغيره هذا الحق الذي لم يطلب منه احدا المساومة عليه ولكن إن يعطيه لمن يريد ويحجبه عن من يشاء فهذا ما لايمكن القبول به ولكوردستان كما لعربستان شعب يحميه و يضحي من اجلها الى اخر قطرة من دمه ولا اخالك ياسيد سرحان ومن معك لم تسمعوا بما جرى للجيش السوري الذي اتى لنجدة القوات الفاشية العربية في تشرين الأول 1963 اي بعد انقلاب الثامن من شباط الأسود بمدافعهم وطائراتهم ودباباتهم للقضاء على الثورة الكوردية ايام حكم عبدالسلام عارف الذي قال في خطاب له والذي القاه بمناسبة فرحته بقدوم العفالقة (بأن الجنود السوريين يؤدون واجبهم المقدس) طبعا كان قصده القتل و التشريد والتدمير في كوردستان والتي تدعون انتم الأن ومن قبلكم اصحاب الضمائر والعقول العفنة انها جزء لا يتجزأ من التراب العراقي ولو كان هذا الأدعاء صحيحا فلماذا الأستعانة بالجيوش الأجنبية لحرقها اليست هي شمالكم الحبيب ؟ فالجيش السوري حاله كحال الجيش العراقي لم يجر خلفه غير اذيال الخيبة والخسران ليعود من حيث اتى لا لشئ و انما لأنه جاء محتلاً غازيا لوطن اسمه كوردستان وأراد أن يكسر ارادة شعب عمره الاف السنين بقوة المدافع وقنابل النابالم فعليكم يا سرحان ومن لف لفكم ترك قصص العنترة وابو زيد الهلالي وأن تروا بأن لاقوة على وجه البسيطة تستطيع تركيع الشعب الكوردي وإن كان لديكم ادنى شك في مصداقية ادعائنا هذا عليكم بقائدكم الضروري الرئيس صدام حسين لتسألوه هل ابقى على سلآح في جعبته ولم يستعمله ضدنا والعرب يقولون عند الجهينة الخبر اليقين ولو كان مسجونا ينتظر المحاكمة  .            

 

 

 

    

 

 

 

 

 

 

HOME