انا لا اثق بابناء حليمه

 حمه رشيد هَرَس __ مسرحى كوردستانى

   

                     hemereshid@hotmail.com

 

بعثت الاخت الفاضله والكاتبة الكوردية فينوس فائق برسالة الكترونية معممة على مجموعة من كتاب الكورد, ومن ضمنهم كاتب هذه السطور, وتقول فى الرسالة: (ابعث لكم نص الرسالة والاقتراح الذان بعث بها السيد كريم زبادى مدير موقع العراق للكل و وكالة الاخبار العراقية.........).

ويقسم هذا المدير( بانه من اشد محبى الشعب الكوردى العظيم...............) الى ان يقترح اخيرا (على  ايجاد صيغة و ميثاق شرف للكتابة عن الشعبين العربى والكوردى).

وسرعان ما شاهدت عنوان موقع العراق للكل و وكالة الاخبار العراقية, جاوبت الاخت وكتبت لها:( يا اختى العزيزة انا لا اثق بشرف ابناء حليمة).

وبعد بضعة ساعات, انهالت على بريدى الالكترونى رسائل كتاب الكورد الجوابية و وجدت فيهم وجهات نظر مطابقة تقريباً لوجة نظرى, فقلت فى نفسى: اثلجتم صدرى ايها المثقفين الكورد, لانى تأكدت من خلال ارائهم بأن التطويع والتطبيع مع الشوفينيية العربية أمر من رابع المستحيلات, حتى بافتراض تنازل الكورد عن جميع حقوقهم المشروعة.

وهذه مقتطفات من الرسائل الجوابية لبعض كتاب الكورد الافاضل, لتأكيد مديات تطابق الاراء تجاه الشوفينية العربية:

فيقول صديقى العزيز الصحفى الكوردى احمد رجب: (..... ولا ادرى عن اى ميثاق شرف يتحدث الاخ المشرف على موقع العراق للجميع).

ويقول الاستاذ زهير كاظم عبود:( هل يجرأ ان يكتب اعتذاراً من ساهم بشكل مباشر او غير مباشر فى الاساءة لشعب كوردستان....... ) الى ان يقول: ( قبل ان نلبى دعوة الاخ صاحب الموقع, لندعوه للاعتذار من شعب ساهم بالاساءة اليه حتى يمكن ان يتطهر من رجس البعث ومكروبات الشوفينية).

ويقول الاستاذ مسعود عكو:( ارى بأن هذه المبادرة تخفى وراءها شيئأ لست مطمئناً لها).

ويقول الاستاذ عونى الداودى : ( ان اكثر من 95% من كتابات مثقفين الكورد كانت دفاعية و ردود على هذا وذاك, اى لم يبادر المثقف والكاتب الكوردى بالتهجم على الشعب العربى الذى نكن له الكثير من الود والمحبة والاحترام).

فالشوفينيين العرب و خاصة كتابهم أساؤا للشعب الكوردى وشبعوا من الدجل والاكاذيب حتى القرف, وأقدر ان اقول بأن الضمير السياسى العربى لم يزل فى سبات عميق تجاه الانصاف الخالى من الشوفينية وفى احسن الاحوال من لف  ودوران عنصرى, مشبع بالروحية التغالبية.

وهنا تجدر القول بأن كلماتى هذه غير مصوبة الى الحثالات امثال صاحب الموقع, لانهم ليسوا الا الصدى للذين يزقزقون بين اونة واخرى, وانما الى الذين يمولون هذة الجيوب البائسة ويحقنوهم بحقن الجرأة والشجاعة على ابداء الاراء الملفقة وتحريف التأريخ والمنطق وتمرير النزوات فى ظل حكومة متزعزعة( منذ تكوينه الهش), غير مظللة بالقانون.

والمضحك فى منطلقاتهم انهم حين يحاولون ترقيع توجهاتهم او الرجوع عنها, نشاهد بأنهم يأتون بدلائل جدد لاثبات خزعبلات طروحاتهم, مما يعنى انهم يقفون على الباطل ويثبتون بأن اللائل الاولية كانت باطلة ايضاً, لانهم لايثقون بدلائلهم الاولانية و يأتون بالاضافات.

اذن اين هى مواثيق شرفهم.

دفاعنا عن كوردستان ككتاب كورد مخلصين لكوردستاننا, اقوى من هجومهم ككتاب عنصريين, يريدون ارغامنا على هضم ترهاتهم, كى نصبح كنخالة خشب تحت منشار العروبة.

اننا لا نملك سوى تعابيرنا وتنطلق من جوهر وجداننا, وافكارنا غير مكبلة بالقيود  القبلية البدائية, امثال الكتاب العنصريين الذين لايروا اية افق ينبعث منه نور الانسانية, و يستوعب روح العصر, بل ولايزال روح العصور الجاهلية تراقص اهوائهم, وطغى على عالمهم البائس بضراوة. لذلك يعودون اليها فى الوعى واللاوعيهم,( كما كانت حليمة حين تعود لعاداتها القديمة)

 

 

 

28/3/2005      

 

 

 

HOME