في المحافل نحن أصل الأكراد

وفي الواقع لسنا أهل العباد!!

بقلم :هادي باباشيخ

hadi_babascheich@hotmail.com

 

في بداية التسعينات من القرن الماضي وبالتحديد بعد انتفاضة آذار المجيدةوفي أكثر من مناسبة كان السادة قادة الكورد وبشكل مكرر في المحافل الداخلية وبعلنية غير مخفية والقول الدائم ( أن الايزيدية أصل الاكراد وماشابه  من العبارات الرنانة !!

بالأقوال والعبارات هذه التي تخرج من افوه القادة وتنفخ ببوق ذات حجم كبير في وقت وزمن مرعب وخطر على الايزيديين وأكثرهم تحت نير السلطة الجائرة , وكانت المساومة حارةبين الطرفين المتنازعين على طبخ وهمي وكانت

في حينه الحكومة المركزية في بغداد وبأشارة من بعض المأجورين من امارة الايزيدية والبعض من رؤساء عشائرهم

والداعيين بأن الايزيدية هم مابقايا من العرب الامويين  ويغريهم بالاموال الطائلة وبالمغريات الشخصية الاخرى وبعض الوظائف الادارية او قبول ابنائهم في كليات الشرطة والعسكرية  والبعض الاخر الدرجات الحزبية !!

ولكنه الانسان الايزيدي بنفسه يعرف ذاته من أصل قوميته الكردية وباعوهم  بأسعار زهيدة في اسواق أبو( عدي ) المقبور ...والطرف الثاني الذي كان في وقته يساوم مع الطرف الاول على اصل قوميتنا وكوردستانية منطقتناالاوهي

منطقة شيخان وسنجار وبعشيقة,, وفي احدى جولات السيد البارزاني الى قصر الامارة في باعذرة وبمكبرات الصوت بوق تنفخ وبوق ترد وكلاهما تعمل بطاقة

واحدةوهي الطاقة الكهربائية وينادي بهذه العبارة وباللغة الكوردية (يان مله ته ك نينه بنافى كورد..يان ئه سليترين كورد ئيزيدينه , وتعني بالعربية أما لايوجد أمة بأسم الكورد واما الايزيديين هم الكورد الاصليين)... وكان يكررها أكثر من مناسبة وفي اكثر من مدينة كردية واثناء جولته الى قصبة باعذرة اي قصر الامارة  زار عائلة الشهيد البطل(محمود ئيزيدي) نبراس الثورة الكردية الجديدة مابعد 1975ميلادي

 ولاننسى ايضا في حينه كنا على ابواب الانتخابات الكردستانية الاولى آنذاك!!!!! لكنه لغباوتنا صدقنا وقررنا أملنا الوهمي مع الاحزاب الكردية وأصبحنا جزء لايتجزء من الكل...وهكذا السيد الطلباني في مدينة دهوك اثناء لقائه بالمرحوم خيري بك في بداية الانتفاضة المجيدة وكان هو ايضا يقول(ئيزيديه كان كوردي ره سه نن) والتي تعني بالعربية (ان الايزيدية هم اكراد اصليون)...وأما المغفور له سامي عبدالرحمن السنجاري في حملته الانتخابية بمدينة دهوك ايضا ومع جمع غفير وبنفس اللهجة وفي هذا التجمع الجماهيري ومن سخط قومي دفع أحد من الرجال الدين الايزيدي بالقول أمام الجميع(من دفيت كورده كي موسلمانبم نه ئيزيده كي عه ره بم)

 والتي تعني بالعربية (أريد أن أكون كوردي مسلم لائيزيدي عربي)

 

ماكتبته أعلاه ليس غرضي هو كلام ثرثة بل نريد الكشف عن حقيقة المساومةوعدمها في حينه وحتى الان على أخوتكم الكورد الائزيديين مع الطرف الاخر!!

 

قد يسأل المرء من سؤال ماهو المقصود ؟ او ماذا يريدون  الكورد الائزيديين من اخوانهم  الكورد المسلمين؟؟

 

وألاجابة هو غرضي من ماقلته وكتبته اعلاه , نريد نحن من اخوتنا ان لانكون اكراد من الدرجة الاولى في أقوال المحافل

ونكون أكراد من الدرجة الثانية في حقوقنا مثل ماكنا في العهود السابقة مع جيراننا العرب وما فعلوا بنا ايام الحكومات

العراقية المتاعقبة وبالذات ايام صدام المقبور مثلما تفضلوا قبلي بعض الاصدقاء في صفحة الانترنيت (بحزاني نيت)

ومايجرى على قرية دوشيفان والقرى الاخرى منها سيكركا ومزار مامدرشان والممان و القرى الايزيدية الاخرى واحتلالهم واختصابهم من قبل الكرد المسلمين!!

ونستنتج من ذلك ماهو الفرق بين صدام المقبور والحزب الحاكم على مناطق تواجد الايزيدية في العراق واحتلال قراهم ..الاحتلال ليست لها عدة معاني بل واحدة فقط لكنه فقط بتغير السلطة والحاكم .. سابقا العرب الحديديين واليوم الكرد المسلمون من عشائر المزوري والكوران وغيرهم...

وحتى في انصاف الحصة البرلمانية ببرلمان كوردستان وتوزيعها على الحزبيين من كلا الحزبين وليس على اسس السكاني الايزيدي ونسبتهم في كردستان العراق..او توزيع المناصب الادارية من درجة الوزير والى ابسط عمل شاغر يجب أن ينتمي الى حزب الحاكم في المنطقة...

 

والبعض يقول هناك وزير أيزيدي في بغداد , نعم صحيح هو وزير الدولة لشؤون المجتمع المدني وضمن الكابنة الوزارية الاولى مابعد نظام (صدام). لكنه في زمن العهد السابق ايضا كان هناك مجموعة من الوزراء الاكراد للدولة العراقيةوأحدهم  من اشقاء السيد مسعود البارزاني والمهم هنا ليست في منصب وزاري بل هوماكانوا يقدمون من الخدمات الى مجتمعهم الكردي او بالاحرى الموطن الكردي ودوما كانوا الكرد من الدرجة الثانية العراق السابق فقط كانوا جرجوبة للمظهر الخارجي وادعاء النظام للدول والخارج بأن الكورد لديهم في العراق نائب رئيس الوزراء كردي

ونائب رئيس الجمهورية كردي ومجموعة من الوزراء امثال أرشد الزيباري وهاشم العقراوي وئوميد مدحت  والخ.. لكنه ماهو اهمية مناصبهم ومدى قدرة تأثيرهم على الحكومة العراقية لانجاز ولو بشيء بسيط من حقوق المواطنة للكورد في العراق او أبعاد الانفال وضربة حلبجة عن الكورد !!اذا هل بأمكان الوزير الايزيدي على ابعاد الكراهية وسلب الاراضي واحتلال القرى الايزيدية ؟؟

وأما وزراء جمهورية أفلاطون الوهمية !!(حكومة أقليم كردستان /اربيل-والسليمانية)

السيدجميل خدر عبدال وهو وزير لشؤون مجلس الوزراء في حكومة اقليم كردستان في السليمانية ..فهو الذي يستحق أن يكون مايكون من مناصب ادراية أن كانت او حزبية مقابل تأريخه الطويل والتي تشهد بالنزاهة عندما كان طالبا جامعيامنذ نهاية 

 السبعينات من القرن الماضي وليومنا هذا لكنه نحن لانريد ان يكون على حساب الايزيدية ..وعندما نتكلم ونطالب بشيء بسيط من حقوقنا ..يقولون لنا ماذا تريدون من القيادة الكردية عندكم وزراء في حكومة اقليم كردستان في أربيل والسليمانية والمهم ..المهم ماذا!!  كنت في زيارة الى مدينة السليمانية بتأريخ 26-08-2004

واثناء الزيارة و مع وفد من الاخوة الخيريين من المثقفيين الايزيديين  وفي اليوم الثاني قابلنا كوفد السيد (مام جلال) سمعت وبنفسي من سيادته وقال بنص العبارة (من جلال الى جميل )ومنه الى الايزيدية وبرحاب الصدر كل ماتقترحون من مقترحاتكم واحتياجاتكم للايزيدية وانا حاضر دوما !!بعد الخروج من صالة المقابلات كانت الاقوال حبر على الورق ..والخلل من اي طرف كان ؟؟ لانلومهم لانه لايوجد الايزيدية تحت مظلة سلطتهم وكل مايأتي من عندهم تعتبر من الخيرات ولايوجد لنا الحق باللوم عليهم ....

 

واما بشأن الطرف الثاني  كان السيد نمر كجو الذي كان يشغل منصب قاضي التحقيق في محكمة بداءة دهوك في التسعينات من القرن الماضي وبعد تشكيل الجهاز الاداري والقضائي في مدينة دهوك وانسحاب اجهزة النظام المقبور من المدينةوالمهم هنا ما

سأذكر لكم هذه المقولة العراقية الشهيرة (عصفورين بحجر واحد)أولهما أن السيد

القاضي والمذكور أسمه أعلاه من الاكراد الايزيديين وليس من أهل العباد أي ليس

من أهل الكتاب (القرآن)وكيف يكون القسم والحكم بيد وامام شخص غير مسلم

لايمكن في الشريعة والدستور الديانة الاسلامية وبضغوط من الاحزاب الاسلامية

والاسلاميين المتشددين في دهوك على أبعاد القاضي الغير المسلم من هذا المنصب

المهم والحساس ولحرج موقف الحزب الحاكم في دهوك امام الأمر الواقع من القضية

فأضطرة الى :اما احالة القاضي الى التقاعد او الى منصب اداري اخر ولارضاء

الاسلاميين ..لكنه لارضاء الجانبيين تحول القاضي الى الوزير وهذه اعجوبة اخرى مثل المعادلة الكيميائية (تحويل من الصلب الى الغازية دون المرور بالسائلة)اذا هذا

التحول الاداري ايضا من القاضي الى الوزير دون المرور برئيس القضاة اورئيس محكمة اواي منصب اخر !!ياترى لو كان الايزيدية لهم حق اخيه المسلم وكلاهما اكرادولايوجد اصلي او مزور لكان الحق حق .. وهل القيادة في البارتي لايدي بهذا التحول , ليس ممكنا بل الايزيديون هم اكراد اصليون في محافلهم وفي واجباتهم واما

في الحقوق انهم اكراد من الدرجة الثانية ..ومرة اخرى اقولها ياترى هل الايزيدية ان كانوا اكراد اصليين وليست من الدرجة الثانية لماذا هناك وزير الاقليم لشؤون الايزيدية ؟؟والاجابة عند عزيزي القاريء..

الايزيدي هو مواطن كردي  بواجباته والتزاماته كمواطن ويجب أن يكون له حقوق

الموطنة من كل الجوانب المعاشية فمانريده نحن الايزيديين الكرد من قادة الاكراد ليست في تنصيب وتحصص المناصب الادارية وعدد البرلمانيين في البرلمان فقط..بل هناك ايضا بعض النقاط المهمة ومنها  أولا: عدم الأعتداء المباشر على الفرد الايزيدي واعطاء حرية اكثر ..ثانيا : احترام خصوصية المجتمع الايزيدي من عاداته وتقاليده والحماية المتوفرة لهم من اي اعتداء الغير .ثالثا:عدم سلب واختصاب القرى والاملاك الايزيدية واعادة ما من مختصبوعدم جلب الغير الايزيدي من المناطق الاخرى الى قراهم وتوزيع القطع السكنية لهم مثل ما حصل في بلدية باعذرة (مركز ركن الايزيدية )لانه لنا خصوصية خاصة  . رابعا فتح ابواب المناصب وحسب الكفاءة العلمية وعدم التفرقة بين الكرد الايزيدي والكرد الغير الايزيدي من حيث الكل.خامسا :  تقديم الخدمات الرعاية الاجتماعية وبناء المدارس الاضافية في القرى  والرعاية الصحية وفتح مراكز صحية وتوفير المستلزمات الصحية لهم كباقي القرى والمدن المحاورة لهم  ورعاية حقوق الانسان والمساوات مابين أبناء المجتمع الكردي في كردستان الجنوبية (العراق)...

 

HOME