لماذاالسكوت ياعرب.....  اسرائيل تغزوكم في عقر داركم

جلال الجباري

   

تناقلت وكالات الأنباء مؤخرأ أخبارأ مثيرة حول خطى التطبيع بين اسرائيل, وباقي الدول العربية, وأنا من الذين يؤمنون وبدون مزايدات بحتمية هذا التطبيع عاجلأ ام آجلأ , فاسرائيل دولة من دول المنطقة وعلى كل دولها وشعوبها ان تتقبل هذه الحقيقة , فأيام رميها في البحرقد انتهت  منذ ان كانت اسرائيل قاب قوسين او ادنى من احتلال القاهرة ودمشق  اثناء ما  عرف بحرب الأيام الستة عام سبعة وستون من القرن الماضي.

ان تهافت المسؤولين الرسميين والشعبيين العرب هذه الايام وتسابقهم في نيل شرف لقاء مسؤولين اسرائيليين وعلى اعلى المستويات , لتكشف زيف ادعاءات بعض وسائل الاعلام  التي كانت وما تزال تتاجر بشماعة اسرائيل , وخاصة التي تبث برامجها المضللة من أبراج منصوبة في عواصم عربية معروفة , وعلى مقربة منها تفرش أغلى السجاجيد الايرانية  تحت أرجل هؤلاء الضيوف الاعزاء من الوزراء والمسؤلين الاسرائيليين.

وهذه هي فقط اللقاءات التي تجري على الملأ وامام الكاميرات , اما  تلك التي تمّت وتتم الآن من خلف الكواليس ,فحدّث ولا حرج.

السؤال الكبير و المحيّر هنا.... هو لماذا هذا السكوت  والصمت المطبق من قبل أجهزة اعلام عربية بل وحتى تركية !!!! كان شغلها الشاغل وحتى قبل ايام, الحديث الممل والمكرر عن العلاقات الكوردية الاسرائيلية  وعن دور الموساد في كوردستان !!!!,في حين تتغاضى عن علاقات وزيارات وعلى الملأ بين المسؤولين العرب أنفسهم( أصحاب القضية) وبين أقطاب مهّمين من الدولة العبرية,الا يبدو الامر داعيأ الى الأستغراب والأستنكار أيضأ, ولماذا كانت شماعة اسرائيل دومأ تستخدم لتشويه الوجه الناصع للحركة الكوردية المعاصرة .....فأذا كانت القيادة الكوردية وفي ظر ف تأريخي صعب قد أضطّرت الى نوع من التعامل مع اسرائيل وغير اسرائيل ,لانقاذ شعبها من حملات الابادة والدمار من قبل أنظمة (عربية ومسلمة) , ما الذي يدعو المسؤولين في قطر وتونس ومصر وبقية الدول العربية في السعي لاقامة علاقات مع اسرائيل , هل هي ايضأ تسعى لأنقاذ شعوبها من الابادة والدمار ... أم ماذا.... واذا كان حلالأ لهؤلاء وهم عرب ومسلمون اقامة علاقات رسمية وشعبية مع اسرائيل ...... فلماذا يكون نفس التصرف وتحت تأثير ظروف قاهرة حرامأ وكفرأ وعمالة ....الخ  بالنسبة  الكورد....أي دور قذر يلعبه هؤلاء المعادين للكورد في المنطقة وأي حقد أسود يضمره هؤلاء للكورد .... والى متى تستمر هذه الحملات الظالمة تجاه الكورد وقياداته التي أثبتت أن صفحتها النضالية هي أنظف بكثير من أنظف دولة او اتجاه سياسي في المنطقة بما فيه الفلسطينيين أنفسهم ... فيما لو اذا افترضنا ان هنالك ثمة جهة عربية او اسلامية من دول الجوار وغير الجوار لديها سجل نظيف في التعامل مع اسرائيل وغير اسرائيل.

بالامس زار وزير التربية الاسرائيلي دولة قطر , وبعد أيام سيزور رئيس وزراء اسرائيل (أرييل شارون) والمعروف ( بأعتداله وعطفه على الفلسطينيين) دولة عربية اخرى وهي تونس...... الا يحق لنا نحن الكورد ان نتسائل .... لماذا كنا نتهم بشتى التهم وعلى مرّ عقود من كل من هب ودّب في خيانة ( العروبة والاسلام) لأن صحيفة هنا او مغرضأ هناك كان قد نشر خبرأ مفبركأ حول علاقتنا باسرائيل ....والكل الآن قد اصابهم الصّم والبكم وسكتت أصواتهم المبحوحة , ونضبت السموم من أقلامهم المأجورة  .... واني هنا أتحدى قناة الجزيرة المشبوهة أن تستضيف ولو واحدأ من (عباقرته) ليندد او يستنكر الشيخة القطرية في استضافتها لوزير اسرائيلي وحاخام معروف بعدائه للفلسطينيين.... أوليس كل هذا نموذجأ ساطعأ للكيل بمكيالين... وأزدواجية التفكير والتصرف التي  تشتهر بها أمة العرب....رحمك الله  يا علي الوردي ... فقد كشفت هذه الخصال  قبل عقود ......

 

 

HOME