هذه المرة المكافأة استحقها عزرائيل
 خالد مجيد فرج 

   

بما ان الجيش الأمريكي كان قد خصص مكافأت سخية لمن يدلى بمعلومات تساعد فى القبض على صدام  ومعاونيه في قمع الرعية و كل حسب موقعه و جهوده الذي بذلها في سفك دماء الشعب العراقي اذ وصلت الى مبالغ لايمكن الحصول عليها حتي ولو كان هدفنا الوحيد في الحياة هو الفلوس فقط حيث خصص خمسة و عشرين مليون دولار لرأس الطاغية الأكبر والذي حسب قول مطربنا ( كان واجبه فقط ان يفوت بيهه والبقية الزلم يبتلون بيهه ) طبعا بعدما كان يهرب من ساحة المعركة المصيرية و يختبئ في جحره المشهور بنقرة صدام، هذا بالأضافة الى الوعد بالحصول على الكرين كارت ( الأقامة في الربوع الأمريكي) ، ان الدوري وبالرغم من انه كان يعاني من مرض عضال  تم تخصيص اكرامية قدرها خمسة عشر مليونا من الأوراق الخضراء لمن يدلي بمعلومات قد تؤدي الى القبض عليه او تساعد في العثور عليه وتقديمه الى المحاكمة مع البقية من الشلة المؤمنة التي تجلس في قفص الأتهام منتظرا ان يحول القائد المحاكمة الى منبر للخطاب السياسي و التحقير من هيبة و قانونية المحكمة كما فعله في الجلسة العلنية الأولى التي انتظرناها دهرا ليتمخض الجبل فأرا ليتحول القاضي الى الملتمس من سيادة الرئيس ان يتكرم ويتفضل على هيئة المحكمة ويجيب عن سؤالها بأعطاء اسمه و عنوانه وليتكرر السؤال مرات عدة دون الأجابة وكأن ليست هنالك مادة قانونية في قانون اصول المحاكمات الجزائية يستند اليها القاضي ليضع حدا لبذءات مجرم بحجم صدام وليتحول المحكمة الموقرة بعد الوقفة الشجاعة للقائد الضروري الى الباحث عن عقال السادة المتهمين الذين لايجيبون الا والعقال على رؤوسهم لأن وكما يقول المثل البعثي ولكن بعد  قليل من التحوير (عقالك شرفك فمن لا عقال له لاشرف له) السؤال هو ماذا لو ادلى اي مواطن عراقي بمعلومة عن الدوري و حصل على المكافأة الموعودة؟ الم نكن نرى عزة ابو الثلج ايضا جالسا بجوار صدام بأعتباره الشخص الثاني في هرم السلطة في الجلسة الثانية للمحاكمة العلنية يطالب المحكمة هذه المرة بسبحته المباركة وسجادة الصلاة بأعتباره من دراويش احدي الطرق الصوفية ليصلى ويتسبح بحمد وكرامات شيوخه طالبا منهم ان ينقذوه هو ومن معه من اخوانه من القدر المحتوم وليحول هذه المرة المحكمة من الباحثة عن العقال الى الباحثة عن سبحة الدرويش الدوري .الم يساعد السيد عزرائيل الشعب العراقي من الخلاص من مهزلة اسمها محاكمة العصر؟ والمحكمة الموقرة ايضا من بدل البحث عن المواد القانونية في متني القانون العقابي و سبل اجراءات محاكمة المتهمين وانني متيقن انهم يحفظونها عن ظهر قلب الى البحث عن عقال هناك و نقصان حبة من سبحة الدرويش عزة هنالك الا يستحق السيد عزرائيل المكافأة العينية و الكرين كارت الذي بخطفه لروح الدوري  ساعدنا مرتين اولا خلصنا من شرور هذا الرجل و المحاكمة التي لم تحترم نفسها اولا ومأسي العراقيين. ثانيا وبحصوله على الأقامة الدائمة في امريكا يتخلص العراقيين من عزرائيل (ملك الموت) الذي يحصد ارواحهم صباحا و مساءا حيث يترك بلاد الرافدين ويرتحل الى بلاد العم سام  ليلتهي بصرف دولاراته الحضراء في لاس فيغاس وينسي ولو لفترة ارواحنا التي اصبحت اقل من سعر الفجل بفضل فتاوي الزرقاوي وجهاد البعث العلماني سابقا والملتحي الأن.      .