ياللمهزلة ... مازالوا يعتبرونه رئيسا للعراق ....!!  

   

                                                                                                                        شه مال عادل سليم

   shamal@privat.dk

المتهمون السبعة الذين سيحاكمون مع ابن صبحة, هم برزان سرطان , المستعرب طه ياسين , عواد عقال , عبدالله كاضم واربعة اخرون كانوا مسؤولين سابقين في حزب البعث المنهار بمنطفة الدجيل . ويواجه هذه الحثالات تهما تتعلق بارتكاب جرائم ضد البشرية , وبعد ما استؤنفت المحاكمة لستة اسابيع بدا وقائع الجلسة الثانية لمحاكمة حثالات العصر عن مجزرة الدجيل البلدة ذات الاغلبية الشيعية الواقعة شمال العاصمة  و التي راح ضحيتها اكثر من 148 شخصا اغلبهم من الرجال , وحجز 399 عائلة اخرى , هدم البيوت وتجريف الاراضي . لابد الاشارة الى ان محامي ابن العوجة ابدى شكوكا من جديد ازاء عدالة وحيادية المحكمة  , وقال ((نامل ان تلتزم المحكمة بالحيادية و تطبيق العدالة دون اي ايحاءات سياسية )).... وصرح مصدر في الفريق القانوني المكلف بالدفاع عن الجرذ التكريتي المتكون من وزير العدل الامريكي رامزي كلارك ووزير العدل القطري نجيب النعيمي وزياد النجداوي واخرون بان لازالو يشككون في مشروعية المحكمة وقالوا ايضا هم يعتبرون صدام حسين الرئيس الشرعي للعراق وقالوا ايضا حضورهم للمحكمة لا يعني اعترافهم بها بل هو لضمان العدالة في اجراءات المحكمة و وانهم يرغبون في حماية حقوق صدام , و نزاهة هذه المحاكمة ضروري للحقائق التاريخية و  تصريحات مشمئزة اخرى ....

من جهة اخرى دخل صدام الجرذ قاعة المحكمة , متاخرا حوالي 8 دقائق و هو يحمل مصحفا في يده النجس و قال للقاضي انت عراقي اما الحراس فهم غزاة و محتلون , مرة اخرى رفض جرذ العوجة مبدئيا الاعتراف بالمحكمة و بسلطة القاضي , اما برزان سرطان , فقد احتج على عدم وصول رسالته الى القاضي وقال بصوته المبحوح هذا قتل غير مباشر ... هذا قتل غير مباشر ...  ودخل ابن صبحة على الخط كعادته بمقولاته وافكاره المنقرضة  وقال للقاضي  , اذا كان رسالة برزان صارلها هذا العدد من الايام  لم تصلك , ربما  مذكراتي التي كتبتها لك لم تصلك ايضا , انا كاتب لك مذكرتين ,  كتبت اربعة مذكرة الى الهيات التحقيق, يفترض المحكمة تطلع عليها   قبل ما تستمع الى شهادات شهود او مع  ...ومذكرتين  بعد لقائي الاول في يوم 19  , كتبتها لاني سالت احد المترجمين , شوكت المحكمة تاجلت كال لي بعد ثلاث ايام , فكتبت  المذكرة في نفس الليلة ما نمت الى ان خلصتها الساعة اربعة ونصف و اعطيتها الى امر المعسكر .... وعندي نسخه من كلها ....

 

و للاسف لم استمع من كبير القضاة السيد  رزﮔﺎر محمد امين غير((  كملتوا الوكالة ؟ خلي يوقع , وقع , الان عندكم , نعم الان نوصي الشرطة بعد ما ترفع الجلسة ينزلون معكم ويجلبوا لنا الاوراق  , مذكرة حول ايش ؟ موجودة عند استاذ خليل ؟ , ارسلونا , عندك الان نسخة منها ؟ عندكم نسخة اضافية , نوصي بان واحد من الكتبة او المعنيين ان ياخذ منكم بعد ما ترفع الجلسة ))...

نعم فهؤلاء القتلة استغلوا مرة اخرى  الجو المائع و ليونة القضاة  وحولوا قاعة المحكمة الى سوق الهرج يطعنون بشرعية المحكمة , ويهينون الضحايا ويغتالون افراح عوائل الشهداء  حتى بعد اسرهم ..... يحاول صدام  الجرذ القذر , النتن , ان يغدو شجاعا , رؤوفا , قائدا , معلما , مرشدا  داخل القاعة  , ولكن هيهات , هيهات , لهذا القذر ... فالجبان لا يمكن ان يتحول بين ليلة وضحاها الى رمز للامة العربية وقائد الفتوحات و القادسيات ....

 

اما يرزان سرطان , طبعا فهو متعلم على القتل المباشر  ... .... واغتيال معارضين عراقيين في الخارج , بالاضافة الى جرائم الحرق , و الاغتصاب واشرافه المباشر على ترحيل الاف العراقيين باعتباره عضو في ما يسمى ﺒ( مجلس الامن الوطني) , السيئة الصيت ... لذالك احتج على قتله غير مباشر ....

 

(اما طه المستعرب ,الجحش ,  انكر قوميته   , واجاب على سؤال احد البيشمركه الابطال عندما القيت القبض عليه كالجرذ .. عن جرائم الانفال و القصف الكيمياوي لمدينة حلبجة الشهيدة .. متسائلا  هل حدثت هذه الامور حقيقة ... صدقوني لم اكن اعرف بهذه الامور ...انا كنت موظفا في الحكومة ......)*

 

 نعم الجبن من ابرز صفات  هؤلاء الحثالات البعثية , سرعان ما يستسلمون , ينهارون, يبكون ,  ...

 

اما عواد عقال يمتلك سجلا حافلا بالجرائم واراقة الدماء  , قال عندما القيت القبض عليه  لم اكن اتوقع ان تعتقلوني هكذا ببساطة .... نكتة سخيفة اليس كذالك يا عواد ؟

 

نعم فهؤلاء الجبناء مع سقوط الصنم  ارتدوا دشداشة بيضاء و استسلموابشكل مهين , مخزي , مذل  بدون مقاومة , حتى ان بعضهم خرس خوفا وبكىعندما سحبوهم  من الحفرو المخابئ .. كسيدهم الاسير الجرذ النتن ابن العوجة ...

اما اليوم فنراهم يفاجئون العالم بكلامهم و دفاعهم المميت عن انفسهم ,  مستغلين الجو الديمقراطي داخل قاعة المحكمة , يطلبون الاوراق , يضحكون ,يرفضون , يطعنون بشرعية المحكمة , يعتبرون صدام الرئيس الشرعي للعراق , يستخفون بدماء الضحايا الابرياء, يشتكون من المصعد وتكبيل ايديهم , وعدم وصول مذكراتهم الى كبير القضاة  , ويطالبون بالعقال و الاقلام ......

 

اخيرا اقول ....

كفانا ... كفانا .... كفانا ... من يحاكم من ؟ اعتقد جازما ان محاكمة الجرذ فعلا  مهزلة حقيقية  ...

 

 لذالك اضم صوتي الى تلك الاصوات الشريفة واقول اوقفوا هذه  المهزلة ......

 

اليس من الافضل ان تكون الجلسات القادمة للمحكمة  سرية وغير منقولة  عبر الشاشات .....؟ احتراما لدم الشهداء و وتقديرا لمشاعرعوائلهم   ....

لا نتمنى ... ان نرى حثالات امثال ابن صبحة , برزان , طه الجحش , بند ر عقال واخرون بهذه الوقاحة البعثية يستهزءون بضحايا القبور الجماعية , الانفال , حلبجة الشهيدة ...... ونحن.... لا حول لنا ولا قوة .....

لا نتمتى ان نرى هذه المهزلة ....

لا نتمنى ان نرى القتلة يهينوننا امام انضار العالم بحجة الديمقراطية .... وحقوق الانسان

لا و الف لا لصدام الجرذ و مرافعته القذرة ......

لا لصدام ......

لا للبعث .......

 لا لمجموعته القذرة .......

ماالذي ننتظره من طاغية اهوج دفع مع حثالاته من الجهلة و المنافقين و الاوغاد , وطننا الجميل الى مهاوي النسيان ؟

 

 

...........................................................................................................................

  * سته من بيشمركة الاتحاد الوطني الكوردستاني الابطال باشراف مباشر من القيادي البارز كوسره ت رسول   اقتحموا بيتا في مدينه الموصل تم القاء القبض على طه ياسين رمضان ,  اخطر المطلوبيين من المجموعةالبعثية  القذرة , يقول احد المشاركين في هذه العملية البطولية , طه الجزراوي , نائب صدام استسلم بسرعة و لم ينبس باي كلمة غير قوله ( اخ خيانة ) , لقد تصرف كشخص عادي و لم يقاوم  , وبعد ان سالته هل تعترف الان بكونك كورديا ؟ اجاب طه انا كردي .... وقال ايضا بانه لم يسمع عن الانفال و حلبجة رغم انه كان نائب الرئيس الجمهورية  , وعندما سلمت لقوات الاميركية سحب نفسا عميقا ثم اطرق براسه ..... واثناء عملية الاقتحام حصلوا ايضا على حقيبة مليئة بالوثائق المهمة , التي تتحدث عن اعادة تنظيم فلولهم المنهار و اتصالاتهم بعناصرهم في بغداد العاصمة و الاماكن الاخرى ....

 

*  (ازمر) كان  الاسم السري ل(  طه ياسين ) عند البيشمركة .

 

        انتهى

  2005-11-29