رسالة مفتوحة الى الرئيس الجمهورية العراقية مام جلال المحترم ....                                                                    

سيادة الرئيس مام جلال المحترم ...

تحية طيبة ... اما بعد

 تابعت الاخبارو البرامج القادمة من بغداد , عبر القضائيات الكوردية , سمعت ردكم على الرسالة التي ناشدكم فيها المجرم برزان ابراهيم حسن التكريتي , لانقاذ حياته و ادخاله مستشفى للمعالجة من السرطان .....( مصدر الخبر موقع رئاسة الجمهورية ).

وقبل اي كلمة تقال بهذا الشان , لابد من الاعتراف الشخصي باني وقعت في حيرة فعلية , وانا احاول تفسير تعاطفكم و مناشدتكم لدولة الرئيس الوزراء لاستعمال صلاحياته لافراج عن  المجرم برزان التكريتي من السجن و ادخاله مستشفى للمعالجة من السرطان , واندهشت فعلا من السياق الرسالة  التي جاءت فيها  (((  يعرب رئيس الجمهورية جلال الطالباني , بعد اطلاعه على مناشدة المواطن العراقي السيد برزان التكريتي , عن تعاطفه مع ندائه من منطلق انساني و حقوق الانسان ........ والخ   ))) .

ومن دون الدخول في تفاصيل الردود , ولكي لا ننسى حقائق الامس القريب , لابد من التذكير بان النظام البائد هو من يتحمل , جملة وتفصيلا , ما بلغته اوضاع العراق وشعوبها , من تدهور مريع بات يثير الشفقة

صدام هو من شن حربا ضالما لثماني سنوات ضد ايران , هو من غزا الكويت , هو من شن حربا دموية لا مثيل لها ضد الشعب الكوردي في كوردستان و ضد العرب في الجنوب ......

نعلم جيدا يا سيادة الرئيس .... بان صدام و مجموعته القذرة متهمون بجرائم حرب و جرائم ضد الانسانية , منها الهجمات الكيمياوية ضد المدنيين في كوردستان , الانفال  ,  الترحيل الاجباري ,  التغيير الديموغرافي , التعريب ,الاعدامات الجماعية ,  التعذيب الوحشي , الاغتصاب , تجفيف الاهوار  واعدام المعارضين السياسيين بالجملة  و الخ ..... 

اما المتهم برزان( المريض ) , المتهم سبعاوى , المتهم وطبان , اشقاء صدام من امه ,كانوا مسؤولين في جهاز المخابرات السية الصيت , وقتل علماء الدين الشيعة , واغتيال معارضيين عراقيين في الخارج , وترحيل الاف العراقيين والتسبب في غيابهم  , بالاضافة الى جرائم التعذيب و الاختطاف , الاغتصاب في سفارات صدامية  وغيرها من الوسائل التي استخدموها في تصفية خصومهم السياسيين  .

 كان برزان.... عضوا بارزا في ( مجلس الامن الوطني ) لدوره في اشاعة الرعب ,الاغتيالات  ,القمع  .....

ان هؤلاء اياديهم ملطخة بدماء الشعوب العراقية .......ومارسوا ابشع الجرائم ضد البشرية , ان صدام ونظامه العفن , ظل ماسكا برقاب شعبنا ,مستخدما ابشع انواع الممارسات اللانسانية واشدها قساوة بحقه في سبيل البقاء و التحكم بخيرات العراق و مصير العراقيين ........

 ان هؤلاء متهمون بجرائم حرب و جرائم ضد الانسانية ... ولا عفا الله عمن اجرم ....

لا و الف لا لهذا  الرد والتعاطف الارتجالي  ..... يا سيادة الرئيس

نعم , نحن نومن ايضا , بان العراق الجديد هو عراق ديمقراطي يضمن لجميع مواطنيه حقوق الحماية الصحية و المعالجة الطبية دون تمييز في اللون واللغة و الدين , ووفق القانون , وبما يحقق العدالة الاجتماعية و الحرية و الديمقراطية , ولكن من خدم صدام وكان من شلته و حاشيته لا مكان له في عراقنا الجديد  ....

 يعز علي ان اسكت على هذا الرد  الارتجالي و هذه الخدمة المجانية التي تقدم ل( برزان )المجرم في هذا الوقت العصيب , وكانه طوق النجاة له ...  فالساكت على الحق شيطان اخرس , هاكذا كنت ومازلت وسابقى ...... واعتقد جازما ان دولة القانون ستقوم في العراق و لا تغص النظر على احد اجرم بحق الشعوب العراقية و سيحاسب كل مجرم عن اعماله مهما كان سنده من حزب او دولة  فكل من اذى مواطنا عراقيا , ساياخذ جزاءه غدا او بعد غد , وما للظالمين من انصار

اخبرا اسال نفسي  .. ماذا لو ناشد صدام الحكومة العراقية الجديدة  وطلب انقاذ حياته و ادخاله مستشفى للمعالجة من جنون البقر او داء العظمة ؟ هل الديمقراطية هي مساواة بين القاتل و الضحية , ونسيان الماضي ؟ من يحكم في الانظمة         الديمقراطية ؟ الشعب ام الحاكم ؟

واختتم رسالتي هذه و لكم كل الخير و الانتصار ......

                              

                                المواطن

                    شه مال عادل سليم

                     2005-10-31

                       دانمارك