ألغجرية!!!

   

 بقلم : هادي باباشيخ

أنا الجوالة

أنا الرحالة

بين زقاقات القرى

وعلى ضفاف الانهر

عطاريات النساء

وما للأطفال منه المنى

في جعبتي

حامل على ظهري

*******

 

في أحد ليالي النيسان

 وثمانية وثمانون!!

وعلى ضفاف رويشين

وجهي الى منير القمر

وحسدي من رقصة الدعسوقة

وعلى نغمات نقيق الضفادع

وفجأة هرس قلبي !!

سمعت أصوات

 وضجيج الصولات

هرع الضفادع الى مخابئ في النهر

والدعسوقة الى أين؟

والغجرية الى أين؟

*****

القذائف والصواريخ

 تحلق في السماء!!

حجاب على نور القمر

أنقطع النغمات

ومات الدعسوقة من القهر!!

وأنا الغجرية ماذا أفعل؟

في جعبتي العاب وعطر

ينتظرني في القرية المرأة والطفل

ولم أصل ...ولم أصل

*****

 

جسدي وأحتراق وموتي البطيء

ولعب الاطفال!!

 ترقص مع موجات مياه رويشين

وعطور النساء!!

تروج الوان النهر زاهيا

وأنا الغجرية

 تمزق جسدي

ببوسطال

جندي عربي

قطرات من غير الندى

تمطر من السماء

تحرق أجنحة الدعسوقة

انها لم ترقص بعد !!

ولم تغني الضفدعة بنقيق غنائها

وأنا الغجرية لن أحسد من رقصتها

*******