سأنتخب قائمة إتحاد الشعب للتآخي القومي واحترام المعتقدات الدينية

   أحمد رجب

 

يقترب العراقيون من الإدلاء بأصواتهم في أول إتنخابات بعد زوال الدكتاتورية المقيتة ويأملون أن تكون إنتخابات ديموقراطية ونزيهة وتضع الأسس القوية لبناء عراق قوي يكون بمقدوره التغلب على الأوضاع الشاذة والمعّقدة بسبب الأعمال التخريبية التي تقوم بها زمر حاقدة من عناصر الشر والقتل وأزلام النظام المقبور.

ومن ضمن القوائم التي ستخوض الإنتخابات قائمة الإئتلاف التي تضم الحزب الشيوعي العراقي وكتلة الدكتور حكمت حكيم المستقلة، قائمة إتحاد الشعب التي تحمل رقم 324..

سأصوت لقائمة اتحاد الشعب بصفتها قائمة للتآخي القومي بين جميع القوميات العراقية من العرب والكورد والتركمان والكلدوآشوريين والأرمن وشرائح المجتمع من الإيزديين والصابئة وغيرهم.

سأصوت لقائمة اتحاد الشعب التي تحترم الأديان والمعتقدات الدينية المختلفة والتي لا تفرق بين مسلم ومسيحي وأديان أخرى، ولا بين شيعي وسني وغيرها من المذاهب.

أنتخب وأصوت لقائمة إتحاد الشعب، قائمة الحزب الشيوعي العراقي، وأنّ العراقيين يعلمون بأنّ هذا الحزب قد ناضل ضد الإتجاهات الشوفينية لدى العرب الذين يريدون بسط الهيمنة والإستحواذ على كل شيء بصفتهم أبناء القومية الكبرى، مثلما ناضل ضد ضيق الأفق القومي والإنعزال لدى أبناء القوميات الأخرى، وعمل على تفعيل النضال لتعزيز الأخوة وتوثيق الروابط بين أبناء كافة هذه القوميات المتآخية على إختلاف مشاربهم وتلاوينهم ومذاهبهم ومعتقداتهم.

وقد غدا الحزب الشيوعي العراقي أيضاً النسيج الحي للوحدة الكفاحية التي لا تنفصم بين القوميات والطوائف، وهو ناضل ويناضل بلا هوادة في سبيل الحقوق المتساوية بين المواطنين وضد الإمتيازات والصهر القومي بأي شكل كان، فالحزب لم يقم لأغراض قومية ضيقة، أو تميز قومية على أخرى، أو طائفة على طائفة، بل عمل ويعمل الآن مع المتحالفين معه لتوحيد جهود الجميع في النضال من أجل بناء عراق ديموقراطي تعددي فيدرالي متحد، والإعتراف للشعوب بحق تقرير المصير.

أؤيد قائمة إتحاد الشعب وأصوت لها لأنّها تعمل بجدية على تعزيز الصلة بالجماهير وتنظيمها ودفعها للنضال من أجل المطاليب اليومية كالنضال ضد الغلاء والمحتكرين المستفيدين من الأوضاع الشاذة، وبأنّها تناضل في سبيل وضع حد للإنتهاكات اليومية لحقوق الإنسان وحالة الفلتان الأمني والسرقات والإعتداءات على المواطنين وحرمات دورهم وأموالهم وأرواحهم.

أؤيد وأنتخب قائمة إتحاد الشعب لأنّها قائمة الشيوعيين الذين لهم صفحات مشرقة في تاريخ العراق المعاصر في قيادتهم للعديد من النضالات والمظاهرات والإنتفاضات والإضرابات، وكانوا دائماً في الطليعة، ورغم شدّة الإرهاب ووحشية السلطات الحكومية الدموية كانوا يقفون إلى جانب الشعب الذي كان يتعّرض إلى المحن والمصاعب.

إنّ من يتحالف ويتعاون مع الشيوعيين العراقيين، ينير الدرب نحو الغد الأفضل لجماهير الشعب، لأنّ الحزب الشيوعي العراقي لم يعرف المهادنة في النضال ولا الموسمية، وقد تغّلب في الشدائد والمحن وفي النضال من أجل القيم السامية للإنسان، وقد ضربت جذوره عميقة في قلب الشعب والمجتمع، وقد غدا الشيوعيون العراقيون الأمثولة والقدوة لجميع المناضلين الثوريين في التضحية والفداء ونكران الذات، إذ بذلوا حياتهم ودماءهم الزكية بسخاء في جميع العهود في سبيل قضية وطنهم وطبقتهم وشعبهم، وعلى هذا الطريق استشهد قادة الحزب الأبطال يوسف سلمان (فهد) مؤسس الحزب، سلام عادل سكرتير الحزب، حازم، صارم، جمال الحيدري، جورج تلو، ستار خضير، علي البرزنجي، ووضاح عبدالأمير (سعدون) وكثيرون من قادة الحزب وكوادره واهبين أرواحهم غير هيابين إيماناً منهم بقضية الشعب العادلة، وقد اقتدت بمثلهم قوافل عديدة من قادة الحزب وكوادره وأعضائه ومؤازريه.  وقبل أيام امتدت أيدي الإرهاب وأيتام النظام المقبور لتقتل بوحشية الكادر الحزبي والنقابي المعروف الرفيق الشهيد هادي صالح ( أبو فرات ).

انّ الحزب الشيوعي العراقي كان ولا يزال الحزب الوحيد الذي عبّر ويعبر عن مطامح جماهير الشعب العراقي، ليس فقط في السياسة وإنّما جسّد ذلك في تركيبه أيضاًن فقد ضمّ في صفوفه أبناء جميع القوميات كبيرها وصغيرها، وإنّ هذه القوميات قد غذت صفوف الحزب بآلاف المناضلين.

انّ السجل النضالي للحزب الشيوعي العراقي الحافل بالمآثر والنضالات الوطنية يجعله نجماً هادياً في سماء العراق، ودافعاً سياسيا ًومعنويا قوياً لمجمل النضال الوطني الديموقراطي الهادف لتحقيق أماني وآمال أبناء العراق في التمتع بغد حر وسعيد لا مكان فيه لغلاة الرجعيين والشوفينيين والفاشست.

نعم للقائمة رقم ( 324 ) . نعم لقائمة الإيئتلاف التي تضم الحزب الشيوعي العراقي وكتلة الدكتور حكمت حكيم المستقلة .

لكل ما تقدم  أقول نعم للتصويت للقائمة رقم ( 324 ) ، وأختتم وأقول اصوت لقائمة إتحاد الشعب.

                                                           11/1/2005

 

 

HOME