رجل شجاع .... شرس عند الضرورة .... نزيه النفس

خليل كاردة

شاهدت على فضائية كوردسات برنامجا عن الشهيد القيادى سيد كريم واثناء متابعتى لذلك البرنامج المميز

جنح بى الذاكرة الى الوراء ابان انهيار ثورة ايلول 1961 وما انتابنا انذاك من غضب شديد مقرون بالياس

لما الت اليه حال الثورة الكوردية بعد اتفاقية الجزائر السيئة الصيت فى 6 اذار 1975 وكان غضبنا مكبوتا

وكنا فى حينه نتناقش وبشكل دورى ومستمر مع بعض المثقفين التقدميين اليمنيين المقيمين فى الكويت انذاك

حول انهيار الثورة الكوردية وايجاد السبل الكفيلة لانقاذ ما يمكن انقاذه وكان اكثرهم تفائلا يصرح لنا بان عليكم

الاقرار بالامر الواقع وان الثورة الكوردية انتهت والى الابد وصرح احد جلاوزة النظام البائد وقتها بان الثورة

الكوردية قضى عليها والى الابد ولم تعد لها قائمة, وانفلت جيش النظام البائد من عقاله وصال وجال ضد ابناء

شعبنا الكوردىمن قتل و تهجير وتعريب وتبعيث وسط تكتم اعلامى عربى واقليمى ودولى مقيت .

وفى احد الايام الحالكة ونحن فى حالة نفسية لا نحسد عليها واذا باحد الاخوة يزودنا ببيان تاسيس الاتحاد الوطنى الكوردستانى

كان كمن يسكب علينا بماء بارد فى عز القيض وزال عنا الغضب وبدانا مرحلة التعبئة والتنظيم بغية

اشعال فتيل الثورة الكوردية من جديد ووضع حد لتجاوزات وافعال النظام البائد المتغطرسة والشرسة وردا

على مراهنات وتخرصات هولاء اشباه المثقفين الذين لم يعوا ويدركوا قوة الشعوب والايمان بقوى الشعب الخلاقة

سبيلا لللانتصار على قوى الظلم والعدوان .

وكان ولادة الثورة الديمقراطية فى جبال كوردستان وكان المناضلون الكورد من كل حسب قدرته وكل حسب

طاقته واستطاعته الذين لم يرضخوا ويذعنوا لسياسة الامر الواقع فى صراع مع الزمن من تهياة وتعبئة وتنظيم

الجماهيروفى حزيران 1976 بدا الكفاح المسلح لمقارعة النظام البائد وسطر فصائل الانصار الوطنية اروع ايات البطولات والاستشهاد شهد له الاعداء قبل الاصدقاء وقدم الاتحاد الوطنى الكوردستانى الشهيد تلو الشهيد هولاء الابطال الذين

رووا بدمائهم الزكية ارض كوردستان نعم كانوا رموزا لنا نستمد منهم القوة والباس اكاد اجزم هنا بان الاتحاد

الوطنى الكوردستانى الحركة الوحيدة التى كان من اكثر شهدائها من قياديها .

نعم كان هولاء الابطال رموزا ينيرون لنا طريق الانعتاق والحرية وهم سبب ما نحن عليه الان

اقترح على الجهات المعنية والمختصة فى حكومة اقليم كوردستان ان يخصصوا برنامجا اسبوعيا لشهداء ثورتنا

التحرريةلالقاء المزيد من الضوء عليهم والتعرف على انجازاتهم وملامحهم البطولية .

اثناء انتفاضة الربيع الباسلة 1991 وقع بيد البيشمركة احد الملفات من دائرة استخبارات النظام البائد وبها

يصف اجهزة الاستخبارات الشهيد القيادى سيد كريم نقلا عن زوجة الشهيد بانه

رجل شجاع ..شرس عند الضرورة.. نزيه النفس ..

 

 

 

 

HOME