لو لا انتم لإنقطع السبل بين الكورد والعرب

ئیبراهيم ملازاده

 

Malazada86@hotmail.com

 

باديء ذي بدأ أهنيء ألأساتذة الأفاضل والإخوة الأعزاء والاخوات الفاضلات أعضاء (التجمع العربی لنصرة الكورد) لإقدامهم علی هذا العمل الرائع. انه تعانق أساتذة ومثقفين عرب لقضية طالت ليلها، ولشعب كان وما يزال السند الحقيقي لقضايا العرب العادلة، وهو يخوض معركته من أجل البقاء. انا لم أتشرف بعد بمعرفة بنود واعمال هذا التجمع. ويقال دائما إن الحق لا يعرف بالرجال وانما يعرف الرجال بالحق، ولكني اعتقد جازما بان الآية هنا بطرفي معادلتها صحيحة. اولا: هؤلاء الرجال والنساء معروفون بنزاهتهم، ودفاعهم عن الحق، وعدم خشيتهم من لومة اللائمين، ويكفی الكورد فخرا بأن خيرة العرب يتبنون قضيتهم. ثانيا: لا ينكر عدالة قضية الكورد الا اصحاب القلوب السوداء، ألذين أشربوا فی قلوبهم الفاشية، وحمية الجاهلية، وحسدا لا يعرف خبثه ودناءته الا أمثال هؤلاء العظام ألذين يقفون سدا منيعا ليحولوا دون انهيار آخر رباط بين شعبين جارين، يربطهما كثير من المثل الخيرة والمباديء النيرة.

قرأت خبر ولادة هذا التجمع المبارك من موقع وكالة أخبار عنصريون جدد(1)، أيتام عنصرية صدام العرب ألذين لم ولن يتعبوا من مشروعهم الشوفينی الشمولي، وهم يشبهون (بتشديد وكسر الباء) هذا التجمع الخير بمؤامرات صدام الشريرة إتجاه الشعب الكوردی، كونه استخدم عناصر جاهلة وضعيفي النفوس لمواجهة المطالب المشروعة لأبناء كوردستان. ويعرف القاصي والداني إن الذين خدموا صداما ما كانوا أعرف وافضل من الخائن الذليل طه الجزراوی. فبحق السماء من يجرأ أن يشبه (بتشديد وكسر الباء) هؤلاء المفكرين والاساتذة الافاضل بهؤلاء الجرز الاميين والأذلاء من أمثال صدام التكريتی؟ غير أيتامه وجرزه وأزلامه ألذين ضاقت بهم الدنيا ويإسوا كما يأس الاقارب من أصحاب الجحور.

أخيرا كشف اصحاب وكالة الاخبار المايسمی بالعراقية عن وجههم ألخبيث، بمهاجمتهم هؤلاء المفكرين وأتهامهم بالتبعية للحزبين الكورديين. وهم يعرفون حق المعرفة إن البحر لا يتعفن بأفواه متعفنة اصلا من امثال الحاقدين والمتآمرين علی اخوة الكورد الشرفاء مع العرب الكرماء.

إن الذين قاموا بتشكيل هذا التجمع هم العرب الحقيقيين، إنهم حاملين لرسالة مفادها (إزرع المحبة تحصد المحبة، ولا يجني الخبثاء غير الخبث)، وهم شاهدين علی عدالة قضية ألكورد رغم وجود من يحاول النيل من كرامتهم من أمثال اتباع الطاغية المهزوم، والشوفينيون الذين اعمی الحقد بصيرتهم.

وليعلم هؤلاء الاقزام لولا هؤلاء الشرفاء والاساتذه النجباء لاعلنت وأعلن الكثيرون من الكورد منذ سنين براءتهم من كل ما هو عربي، ولأعلنوا براءتهم من كل ما ينتمي للعراق. وأول شعور لي بهذا الاتجاه كان فی الثمانينات عندما رأيت احد الاعراب وهو يضرب امرأة مسنة عندما كانت تحاول العبور من مسارها الطبيعی من احدی شوارع أحد المدن الكوردية الی الجانب الآخر، حتی فوجئـت انا وكل الناس الذين كانوا موجودين هناك بسيارة للخوف (الامن) العراقي وهي مملوءة من ازلام صدام المهزوم وهم يقودون السيارة بعكس الآدميين بسرعة جنونية، ولا خطر ببال المرأة العجوز ولا ببال أحد بان هناك سيارة مسرعة بعكس مسير السيارات. فلما عرقلت المرأة البريئة مسير هؤلاء الجرز حتی نزلوا من السيارة واشبعوها ضربا وأهانوها دون ان يتمكن احد منا التفوه بكلمة ولو تصالحية، فلما توجهنا نحوهم بدأوا باطلاق النار صوب الجماهير حتی ركبوا سيارتهم من جديد وهربوا مذعورين من خوف الانتقام وهم يثبتون بتصرفاتهم تلك انهم محتلون ولا ينتمون لهذإ الشعب، تاركين المرأة علی وضعها البائس، وللكورد من هذا النوع من الذكريات المريرة الكفاية لصب جام غضبهم عن كل ما يمت بصلة الی كل من كان يمثلهم صدام، وهم كثير من أمثال المشرفين علی وكالة الاخبار العفلقية وبعض مثقفي العرب وحتی كثير من علماء الدين العرب الذين كانوا يزورونه ويطلبون منه ان يعلن نفسه إماما للمسلمين وهم كانوا شاهدين علی مجازره بحق الكورد، وايضا بعض قادة العرب وبعض الشرائح المتضررة من الشعوب العربية ولا يزالون، وشرذمة من إتحاد المحامين العرب، واتحاد المحامين فی الاردن واليمن وهلم جرا، فهؤلاء لخير شاهد علی انهم لا زالوا يفتخرون بهذا الجبان دون ان يفكرو بعاقبة مواقفهم اللامشرفة.

واقول للأساتذة الكرام إنطلقوا وكلكم شهامة وانسانية ونبل، ولا يتعفن البحر بافواه هؤلاء المتعفنين الجرز، والكوردستانيون فخورون باخوتكم وبصداقتهم لكم وبصداقتكم لهم. ولولاكم لإنقطع كل السبل بين الكورد والعرب، ولولا العقلاء من أمثالكم بين العرب لصدق عليهم بصدق انهم اشد كفرا ونفاقا. أنتم من تمدون الجسور بين الشعوب، وكذلك أنتم رسل السلام في زمن أزمة السلام.

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=72147

 

 

HOME