طریدة علی إشراقات زمن

تأملات

2

إبراهیم ملازادة

 

لم تقف علی إطلالات المعبد

إلا لكي تتذكر

حجم الخوف

التی غلبت هنا

غطت قلوب العابدین

لیست من قسوة المعبود

وإنما من حدة سیوف سموا فاتحین.

 

لم تبكي علی حبیب

كان هنا

یتعبد

إنها بكت روحه

التی لم تتمكن

بعد الصعود

أن تلقی الله

 

أرادت تصویر عابد

یصلي

عندما یقطع(بضم الیاء) رأسه  

فصورت المنادي

وهو علی سریره یتمتع.

النار التی أرادوا إطفاءه

لا یزال فی قمة ثورانه

یحمله الفاتحون

لا لیعبد

ولا لتنویر الدروب

ولا لطهي فطیر

وإنما

لتحري عورات من مات هنا

 

عندما بدأت تجمیع بقایا صحفهم

تذكرت

عظامهم

وهم یتآكلون بالصدأ

فعرفت لتوها

أن العظام ترجم عند الغسق

عندما تتعرض لسیول من البصق

فعرفت

أن العظام تخرج كل یوم

لتكسر (بفتح وتشدید السین)

فانها قربة عباد هنا باتوا یشبهون البشر.

 

بكت شالیار

وبكت كذالك بقایا النار

ولكنها لم تبكي حبیبها

الذي مات لعیش

لم یحلوه بدون نار

HOME