مغالطات ایاد علاوي  بحق شعبنا الکوردي

آسو بیاري

 

وفي موضوع آخر أكد حزب الوفاق الوطني العراقي الذي يتزعمه رئيس الورزاء الدكتور اياد علاوي أن "العراق لن يخرج عن الإطار العربي الاسلامي، ليس لان بذلك تشويها لغرادة شعبه، ولا تحديا لوجوده ومصيره ومستقبله فقط، إنما لأن هذا الخروج يحمل في ثناياه مخاطر على الكيان الوطني وتماسكه" حسب ماجاء في افتتاحية جريدة "بغداد" الناطقة باسم الحزب في عددها اليوم (السبت).

 

هکذا یکشف نفسه رئیس الوزراءالعراقي ایاد علاوی. فلانه میراث و ممثل الشوفینة العربیـة ، لایترد یوما بان یسمی العراق بلدا عربیا، أن یقول وبکل وقاحة، لیس للشعوب الاخری التي تکون المجتمع العراقي، الکورد، الاشوریین ،التورکمان الکلدان والشعوب الاخری، الا وهم اعرابا جمیعا.

بحسن الحظ،  لاحول له ولا قوة، الا وکان قد مارس اکثر ما مارسه الطاغیـة صدام ،بحق شعبنا الکوردي و الشعوب الاخری في العراق.

نعم  ان الاوان لامثاله ان یعتذروا من الشعب الکوردی وکل اقوام العالم، الذین قتلهم العرب تحت رایة الاسلام و العروبة. ان الاوان لامثال علاوي ان یفکروا بشکل حضاري، قبل ان تبوح  افواههم نارا یحرق الاخرین.

 

أن المشکلة الکبیرة التي یعاني  منها غالبیة الشعوب العربیة، هي العیش في و‌هم الخلود العربي الاسلامي الذي مضی علیه الزمن. العیش في زمن کان من اهم الامراض التي لیس بمقدور الشوفینیه العربیة الخلاص منها. نعم احفاد وایتام صدام، یحلمون بدولة (من المحیط الی الخلیج دولة العرب) دولة لن یراهوا ان تعاد في التاریخ ابدا.

 

فالشوق الی الماضي، والحلم بقتل کل من لایستطیع لفظ حرف الظاء،  یجد نفسه في شراسة الانظمة العربیة التي لاترید التغیر الاچتماعي والسیاسی والاقتصادي یدق باب بیوتهم. فالسجون والقتل بحق الاخرین و شعوبهم اصبحت من التقالید الجاریة في کل بلد عربي.

ومن هنا کان علی أیاد علاوي یفکر جیدا بما جری للشعوب العراق جراء السیاسات الانظمة العربیة الشوفینیة الاسلامیة. کان علیه ان یقارن صورة العراق و یتعامل مع تجربته المریرة عبر التاریخ، قبل المساس بالشعب الکوردي و الذي یطعن وهو علی ارضه کوردستان، قبل التفکیر بتعریب الشعوب الغیر العربیة في العراق.

 

فکل انسان بسیط، یفهم ما یقوله ایاد علاوي(البعثي المخضرم) الذي کان یوما  ما من  احد مقربي الساقط صدام، فهو یعتبر الشعب الکوردي، من اکبر المخاطر لوحدة الامة العربیة الاسلامیة، امة تأریخها عرفت بالقتل و الارهاب، امة اخترعت الانفال و الجهنم للشعوب الاخری.   

 

اقولها عالیا، صحیح ان کوردستان  شوکة في عیون المحتلین الاشرار. 

 

 25-12-2004

 

HOME