المجرمون القتلة من أيتام وبقايا الدكتاتورية المنهارة يغتالون كوكبة شيوعية لامعة

  أحمد رجب

 

قامت مجموعة باغية وجبانة من أيتام وبقايا الدكتاتورية بالتحالف مع زمرة ضالة من الإرهابيين وقوى التخريب المتخلفة بعد ظهر يوم 13 تشرين الثاني 2004 وعلى طريق بغداد – كركوك بإغتيال كوكبة شيوعية لامعة، وهم الرفاق : وضاح حسن عبدالأمير ( سعدون ) عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي العراقي، وعضو المجلس الوطني العراقي المؤقت ورفيقيه المرافقين الباسلين نوزاد توفيق وحسيب مصطفى حسن.

يعلم الجميع بأنّ البعثيين الأراذل قد سجلوا في الذاكرة العراقية سابقة خطيرة لا مثيل لها في الأعراف والأخلاق والتقاليد الإجتماعية كونهم ينتمون إلى حزب دموي، قمعي وفاشي.

ان أبناء الشعب العراقي بعربه وكورده وتركمانه وكلدوآشورييه وأرمنه، وجميع شرائحه، وعلى إختلاف أديانهم ومذاهبهم يتعرضون على أيدي الإرهابيين القتلة وقوى التخريب وبقايا النظام البائد إلى القتل والإبادة بسيارات مفخخة وأيادي آثمة وجبانة مستوردة.

ان فقدان أي مناضل وفي خضم هذه الظروف الحرجة التي تواجه شعبنا التواق لبناء عراق ديموقراطي تعددي فيدرالي متحد خسارة كبيرة.

انّ الأحزاب الوطنية والكوردستانية والجمعيات والمنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الانسان والشخصيات المعروفة وجماهير الشعب وأصدقاء العراقيين في كل مكان وفي مقدمتهم الشيوعيين العراقيين والكوردستانيين استنكروا تلك الجريمة البشعة والنكراء التي اقترفتها الآيادي الآثمة وزمرة ضالة وجبانة من الإرهابيين وبقايا أزلام النظام الساقط.

ان الأبواق التي تتباكى هذه الأيام على أيام الدكتاتور الساقط صدام حسين هم زمرة حقيرة من الإرهابيين من أتباعه وإفرازاته وعناصر مخابراتيه الخائبة في الداخل والخارج، وتتعاطف مع هذه الزمر الدموية الهدامة أعداد من القومويين العروبويين الذين سخّروا " قواهم " في خدمة الذين يقتلون العراقيين تحت شعارات الكذب والخديعة.

كانت للشهيد سعدون إسهامات كبيرة في حركة الأنصار الشيوعيين، وقد لعب دوراً بطولياً في الدفاع عن العراق وكوردستان، ووقف بكل صلابة ضد الطغمة الدكتاتورية، كما لعب دوراً بارزاً ومشهورداً في العمل داخل التنظيمات الحزبية السرية أيام المحن والمصاعب واشتداد الدكتاتورية، وعمل دائماً من أجل تعزيز الأخوة العربية – الكوردية.

ان رحيل هذه الكوكبة اللامعة من الشيوعيين العراقيين والكوردستانيين ليسوا أول الكواكب التي تغادرنا، ولن يكونوا آخر الشهداء.

يتوهم الذين يقومون بأعمال القتل والإجرام من أنهم يستطيعون وقف مسيرة الشعب العراقي وتطلعاته نحو الغد المشرق والديموقراطية والسلام وبناء العراق الديموقراطي التعددي الفيدرالي المتحد، وليعلم أولئك الجبناء بأنّ رفاق الشهيد سعدون ورفيقيه نوزاد وحسيب يجددون العهد على بذل الجهود لتضيق الخناق على عصابات الإرهاب الإجرامية وقوى التخريب والظلام المتخلفة، وسينال الأوغاد جزاءهم جراء جرائمهم وأعمالهم الطائشة

المجد والخلود لشهداء الحزب الشيوعي العراقي سعدون ونوزاد وحسيب.

الخزي والعار للقتلة الجبناء من ازلام النظام البائد وقوى الارهاب.

                                                        16/11/2004      

HOME