مسيحيي الموصل بين فكي الجماعات الإرهابية
حسين علي غالب

 

بات أمر التجاوزات التي تحدث بحق مسيحي الموصل لا تطاق فالمسيحي الموصل يعتبرون الديانة الثانية بعد الدين الإسلامي و لكن أصبح مسيحي الموصل يعيشون ظروف صعبة و ضغوط  من جماعات تدعي إنها تحمل راية الإسلام و تنفذ الشريعة الإسلامية و هذه الجماعات هي بعيدة كل البعد عن الشريعة الإسلامية التي تدعو للسلام و التعايش و احترام الآخرين ولا تدعو للقتل و تهديد الآمنين فلقد أصبحت هذه الجماعات تطبق قوانينها الخاصة و تبيح حقوق المسيحيين و تبيح إزهاق أرواحهم بل بلغ الأمر لاستباحت عرض فتاتين في أحد المناطق في الموصل حيث تعرضت فتاتين للخطف و من ثم للاغتصاب لعدة مرات و من ثم تم بيعهن على أنهن جواري لمجموعة من الشباب المراهقين الذين لا يملكون أي ذرة من الإنسانية و يتعرضن مرة أخرى للاغتصاب عدة مرات و لمدة أربعة أيام لم تعش الفتاتين أتعس منها طول حياتهم حتى تمكنوا بأعجوبة من الهرب و اللجوء إلى اقرب مركز شرطة و من ثم قام تم إيصال الفتاتين لمنزلهم و بعدها غادرة هذه العائلة المنكوبة منزله خوفا من لحاق هذه الجماعات لهم و من أجل إخفاء الفاجعة التي وقعت على الفتاتين التي لم يتجاوز عمرهما العشرين عام هذه القصة و قصص أخرى عاشها كل مسيحي في الموصل و على الحكومة العراقية المؤقتة أن تقوم على الفور بملاحقة هذه الجماعات و إلقاء القبض عليهم و لقد بات أكثرية سكان مدينة الموصل يعرفون مكان تواجد هذه الجماعات و لكنهم يخشون منها لأن هذه الجماعات عديمة الرحمة و الإنسانية و قتل البشر لديهم يعتبر أبسط شيء فلذلك على الحكومة العراقية المؤقتة توفير مجموعة من الجيش العراقي و تكون اليد الضاربة لهذه الجماعات و تقوم على الفور بإدخالهم لمدينة الموصل و وقف هذه التجاوزات التي باتت لا تطاق ولا يجب السكوت عنها لأن إذا بقينا صامتين اتجاه هذه الأفعال الوحشية فأنها سوف تحول حياة سكان مدينة الموصل من المسلمين و المسيحيين إلى جحيم حقيقي و يجري فيها نهر الدم و إزهاق الأرواح كما يجري نهر دجلة و الفرات في العراق

 

babanspp@maktoob.com

http://www.geocities.com/babanbasnaes

 

 

 

HOME